2-
دار العلم:
وهي خزانة العبيديين بمصر، ألحقها الحاكم العبيدي صاحب مصر بدار الحكمة، التي أنشأها على غرار جامعات بغداد وقرطبة، وقد جمع في دار العلم كتبا كثيرة، وأقام فيها المسؤولين وخصص لهم الجرايات، وجعل في المكتبة ما يحتاج إليه المطالفعون والنساخ من الحبر والمحابر والأقلام والورق. وقد كانت هذه الدار من أعظم الخزائن التي عرفها العالم الإسلامي فيما مضى، وأكثرها جمعا للكتب النفيسة من جميع العلوم، وبقيت على ذلك إلى أن انقرضت دولة الفاطميين بموت العاضد 567ه آخر خلفائهم1.
3 مكتبة قرطبة:
كثرت المكتبات في الأندلس وبلغت نحو سبعين مكتبة أيام الخلافة سوى المكتبات الخاصة، وأعظم تلك المكتبات وأشهرها مكتبة قرطبة التي أنشأها الأموريون ورعاها الخلفاء، وقد بلغت أوج ازدهارها في عهد المستنصر 350 - 366ه الذي كان له وكلاء في البلاد الإسلامية الكثيرة، يزودونه بكل ما ينتجه العلماء المسلمون من مؤلفات، وبهذا أثرى المستنصر مكتبة قرطبة بما لا يحد ولا يعد ولا يوصف من الكتب، وقد روي أنها جمعت أربعمائة ألف مجلد1.
وتلى هذه المكتبات في الشهرة مكتبات أخرى لها مكانتها وأثرها في العالم الإسلامي، وأشهر هذه المكتبات:
صفحہ 40