نصار :
وسيبتيني ولا فتحتي المكرفون على الآخر؟ إنتوا حواليكم نوم ولا هباب عالي؟!
هنية (تأخذ الكوب الفاضي وتخرج وهي تتمتم لنفسها) :
يا فتاح يا عليم على الصبح.
نصار (يغير لهجته فجأة ويكمل ناظرا إلى الباب الأيمن ) :
أنا راخر باقول إيه الريحة الحلوة اللي فاحت دي؟ يا جماله ودلاله وخفة دمه الحبوب المحبوب، ملك قلبي وتاج راسي ... مين صبح على بابا؟ (تظهر سوسن على الباب وهي تقدم رجلا وتؤخر أخرى، تدعك عينيها اللتين لا يزال يملؤهما النوم. نصار يهبط واضعا ركبتيه على الأرض ويفتح ذراعيه. تقبل سوسن وجفونها مطبقة، وعلى وجهها غضب لا يعرف سببه، وتقذف بنفسها في حضن أبيها بطريقة ميكانيكية بحتة. أبوها يحضنها ثم يقبلها. ويمسح إفرازات أنفها) .
نصار :
مين حب بابا؟ ... مين روح بابا؟ ... مين بوس بابا؟ (يصعر خده للتقبيل، فتطبع سوسن على خده قبلة باردة نائمة، ثم تنفر منه فجأة، وتبدأ في البكاء) .
سوسن :
أنا ما لي هه.
نامعلوم صفحہ