اللآلئ السنية في التهاني السلطانية
اللآلئ السنية في التهاني السلطانية
اصناف
وقال عظمته لحضرات تجار مصر:
إن أمر التجارة يهمني كثيرا، وقد وطنت نفسي على تأييدها وتنشيط القائمين بها. وأرجو أن يمن الله علينا بعود السكون وهدوء البال قريبا فنسعى في إنشاء الغرف والنقابات التجارية وعمل سائر ما يعزز الثقة التجارية لأنها من أركان تقدم الثروة والرفاهة في بلادنا. وأذكر بمزيد الأسف اشتداد الأزمة المالية في هذه الأيام، ولكننا إذا قسنا حالتنا بحالة غيرنا هانت علينا مصيبتنا. فمهما كانت الأزمة المالية شديدة عندنا فهي أخف وطأة هنا مما هي عند سوانا، ومتى من الله بالفرج فأملي عظيم أن تجارة بلادنا تعود إلى الرواج والنمو بسرعة عظيمة.
وقال عظمته لأعضاء الجمعية التشريعية:
آمل منكم أن تكونوا لي خير معين على ترقية الأمة والسير بالبلاد في مراقي النجاح والفلاح وكرر لهم النصح باتباع خطة التأني والصبر والاعتدال.
وقال عظمته لما تشرف أعضاء مجلس إدارة الجمعية الخيرية للروم الكاثوليك بالمثول بين يديه:
إني مسرور جدا بمقابلة أعضاء مجلس إدارة جمعيتكم، وأشكركم على ما تقومون به من الأعمال الخيرية لمساعدة الفقراء، فإن عمل الخير فرض واجب على كل إنسان كبيرا كان أو صغيرا، فالعظمة والبقاء لله وحده وكلنا متساوون عند حلول الأجل، وقد تمر على الإنسان أيام بؤس وشقاء وأيام عز وهناء فلا يسوغ لنا أن نيأس من رحمة الله كما، قال تعالى في قرآنه العزيز:
لا تقنطوا من رحمة الله
سأتم بعد أيام قلائل الحلقة السادسة من عمري، وقد مرت بي أيام كنت فيها سيد هذه البلاد وبلاد أخرى تصل إلى مصوع وزيلع وباب المندب، ثم انقضت تلك الأيام وابتعدت عن الحكم وخالطت أهل هذا القطر وذقت من أحوال الدنيا حلوها ومرها، وقد اختارني الله سبحانه وتعالى الآن لأكون سلطانا على مصر.
وإذا مد الله عمري فإني أخصص وقتي وجوارحي لسعادة شعبي سكان هذه البلاد بقطع النظر عن عقائدهم لا فرق عندي بين السوري والتركي والمسلم والقبطي، واعلموا أن هذا الكلام ليس من قبيل المجاملة بل هو اعتقادي القلبي وصادر من صميم فؤادي.
وقد قابلت منذ ساعة بطريرككم فآنست فيه من الحصافة والوقار وسائر الكمالات الجليلة ما مكن كرامته في صدري وأيد حبه في قلبي.
نامعلوم صفحہ