إنني أترامى على أقدامك وأسألك ألا تحرمي مملكة إسبانيا من شرف أبدي، إن كريستوف كولومب رجل نابغة نادر الذكاء وأفكاره سامية، ولا عبرة بفقره؛ فقد يوجد الدر في الأقذار، إن مشروعه يعود على المملكة بالخير فساعديه ناشدتك الله، عجبا! كيف تترددين أمام مسألة ربحها وافر، والرجل لا يطلب غير سفينتين وثلاثين ألف ليرة؟ وما أعظم الأسف الذي يشملنا إذا اكتشف كولومب تلك البلدان بمساعدة مملكة غير مملكتنا!
ألونزو :
نعم يا سيدتي، قد طلبه بعض الملوك وأنا اطلعت على كتاباتهم إلى هذا العلامة الكبير.
ستنجل :
فساعديه يا سيدتي، فبمساعدته مرضاة الحق سبحانه وتعالى.
الملكة :
إنني أخشى أن لا يرضى بذلك، وما رأيك يا مرشدي الجليل؟
المرشد :
يفعل الله ما يشاء ويصعب علي الحكم على المستقبل المجهول.
ستنجل :
نامعلوم صفحہ