كولومب :
سمعت بذلك وقد مس قلبي منظر الجنود الذاهبين إلى الحرب والابتسامة على أفواههم وهم ينادون: فليحي الوطن! فليعش الملك!
المرشد :
إذن لا تعلل نفسك بمقابلة الملكة فهي مشتغلة عن كل شيء بإعداد المهمات والذخائر اللازمة، هي تنظر إلى ما وراء الغيب نظرة الأمل ممزوجة بالخوف، تنظر إلى جيوش الأعداء الواثبة كالآساد في مرابضها وهي تود أن تقبض على ناصية المملكة الإسبانية لو قدرت، آه من الطمع!
كولومب :
حقق الله آمال هذه الملكة العظيمة، ولكن أملي وطيد بأنها تتنازل إلى مقابلتي رغما عما يشغلها في الأحوال الحاضرة؛ فقد سمعت عنها أنها تحب العلماء وتصبو إلى الأفكار الجديدة.
المرشد :
إنها لكذلك أيها الرجل وأنا أيضا أحب العلم الذي يقرب الناس من الدين، ولكن أفكارها في أشد الاضطراب ومن العبث يا ولدي أن نباحثها في هذا الشأن فلربما تغضب وعلى الفور ترفض.
كولومب :
إن أملي لكبير فيك أيها السيد النبيل بعدما عرفت من صفاتك العالية من صديقك جوان راهب دير رابيدا، ولهذا أراني أتجاسر وأسألك أن تستأذن لي بالدخول عليها.
نامعلوم صفحہ