كولومب :
ولو كنت فعلت فعل مرتين لكنت الآن وحدي أعجز عن الرجوع إلى إسبانيا، فشكرا لك على أمانتك.
بينزون :
لا شكر على الواجب يا مولاي.
كولومب :
والآن فأنا سأعود إلى إسبانيا وأغادر بعضكم هنا أيها الرفاق ونفسي في أشد الحزن لمبارحتكم. (يدخل ملك الهنود.) (كولومب يبدي إشارة عزمه على الذهاب وبقاء بعض الإسبان فيسر الملك بهم سرورا، ويخاطب رفاقه بالأمر فيسرون ويفرحون والملك يطلب من الأميرال أن يساعده على قهر بعض الهنود فيجيبه الأميرال، ويظهر له قوة المدفع فيشكره الملك ويرفع تاجه عن رأسه ويضعه على رأس كولومب، فيقدم له كولومب عقدا ثمينا، وخاتم فضة، وبدلة حمراء ثم يقول لرفاقه.)
كولومب :
أيها الرفاق أفارقكم إلى حين إلى إسبانيا، وأشرح لأهلكم عن سروركم، وأعرض للملك شفاها عما رأينا وأعود إليكم بعد حين إن وفق الله، فاتحدوا واخضعوا لرئيسكم ديا كورانا، وإذا مات لا سمح الله يقوم مقامه بياترو غونا، ثم رودريفو فكونوا منتبهين إلى واجباتكم واتحدوا فأنتم بين قوم متوحشين، كونوا كالإخوة ولا يفرقكم الطمع، ولا تغادروا بعضكم كما غادرني مرتين، وأنتم أيها الرؤساء احتملوا مرءوسيكم، وليكن لكم شبه بي أنا، وتذكروا ما لقيته منكم في عرض البحر.
ألفونس :
مولاي لا تذكر الماضي.
نامعلوم صفحہ