38

Knowing the Commanded and the Forbidden in Visiting Graves

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

هذا واللهِ كلام خبير!، ومن أجْلِ هذه الشبهة وغيرها جاءت الشريعة بالتغليظ الشديد على كل ما يُمَيِّز القبر ويَشْهره زيادةً على ترابه. وتأمل قول الشوكاني ﵀: (فإنَّ الجاهل إذا وقعت عينه على قبر من القبور قد بُنيت عليه قبة) إلى آخر كلامه .. تعلم أن الذي يغتر بذلك هو الجاهل، ولا يقصد بالجاهل الذي ليس عند شهادة علوم هذا العصر الْمُحْدَثة وإنما الجاهل الذي لا يعرف التوحيد وهو معنى شهادة (أن لا إله إلا الله). أما الموحِّد فلوْ لَم يكن يقرأ ولا يكتب فلو رأى قبرًا عليه قبة من ياقوت وذهب وفضة ومرفوعة إلى السماء لَمَا الْتفت قلبه لصاحب القبر، وعَلِم أن هذا من فعل شياطين الإنس والجن؛ لأن الموحِّد يعرف وِجْهَة قلبه، وأنها ليست للعالَم السفلي كله، ولا الشمس والقمر والنجوم، ولا ما

1 / 39