32

Knowing the Commanded and the Forbidden in Visiting Graves

معرفة المأمور به والمحذور في زيارة القبور

ناشر

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧هـ

پبلشر کا مقام

الرياض

اصناف

وقد ذَكَرْتُ فيما سَبَق أنَّ القبوريين يَتّهمُون الموحِّدَ إذا نهاهم عن الشرك وذرائعه، وأنْ يجعل العبد عبادته خالصة كلها لربه .. أنه لا يُحب الأنبياء والأولياء؛ وهو اتّهام باطل - ولله الحمد -، فالموحّد يُفَرِّق بين ما لِله وما لأنبيائه والصالحين من عباده من حقوق ولا يخلط بين حق ربه الذي لا يقبله إلا خالصًا بلا شريك وبين حقوق عباده، سواء الأحياء أو الأموات. وتأمل الآن كلام شيخ الإسلام حتى تَعلَم افْتراءَ القبوريين على الموحِّدين. قال ﵀: (والله سبحانه أمَرَنا أنْ نُطيع رسوله ﷺ فقال: ﴿مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ﴾ (١)، وأمرنا أن نتبعه فقال تعالى: ﴿قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ

(١) سورة النساء، من الآية: ٨٠.

1 / 33