مراجعة
نيڤين عبد الرؤوف
إهداء إلى والدي: جاكي وروبن أشتون.
شكر وتقدير
أود أن أتوجه بالشكر إلى روبن أشتون وإيان بلير وسوزان طومسون؛ لقراءتهم المسودة المبدئية للكتاب، ولمحاولتهم فهمها. أشعر بالامتنان أيضا لكل من إيمانويل دي سيلفا الثاني وماري هامر اللذين علقا على المسودات الأولى للفصل الأول. هذا وقد تحسنت النسخة النهائية كثيرا نتيجة لمناقشاتي مع كل منهما. كذلك أوجه جزيل شكري إلى دوروثي طومسون التي علقت على محتوى الكتاب وترتيبه النهائي، وعلى تشجعيها لي أيضا. وأعترف بأن أي أخطاء متبقية هي مني أنا.
أتوجه بالشكر أيضا لأيمن وهبي طاهر؛ لمساعدتي بما لديه من معرفة عن معبد حتحور في دندرة، ولقضائه وقتا في إطلاعي على الكم الهائل من المعلومات الموجود هناك، خلف الحائط الجنوبي. تناقشت كثيرا مع بوب بيانشي حول كليوباترا وأحب أن أعرب ها هنا عن تقديري لتلك المناقشات، إلى جانب ما ورد من إشارات بسيطة إليه داخل النص. وأتوجه له بجزيل الشكر على أفكاره بشأن مخطط البناء في معبد دندرة، التي يظهر بعض منها في النص.
أخيرا، أريد أن أشكر آل برتراند من دار نشر بلاكويل على صبره معي وتشجيعي طوال هذا المشروع.
مقدمة المؤلفة
كان هدفي من هذا المشروع محاولة العثور على كليوباترا «الحقيقية»، بيد أنني أدركت فيما بعد وفهمت أن ما كنت أعنيه بكليوباترا «الحقيقية» هو رؤيتي «الخاصة» لكليوباترا. بالطبع سيظهر أسلوب عرضي لهذه الملكة نقاط ضعفي وقوتي ككاتبة وباحثة . ومع ذلك، آمل أن يقدم هذا الكتاب طريقة مختلفة لدراسة شخصية مألوفة لدى كثير من القراء. أعتقد أن نقاط قوتي تتمثل في كوني مؤرخة وعالمة آثار متخصصة في الفن الكلاسيكي وعالمة مصريات؛ ولذلك اعتمدت بشدة على تفسيرات هذه المصادر لمحاولة فهم الأسلوب الذي عرضت به كليوباترا. عندما بدأت الكتابة نويت ألا أعتمد على السجلات الرومانية كمصدر أساسي للأدلة، كما فعل آخرون في الماضي؛ من أجل تقديم سرد تاريخي منظم لحياة كليوباترا. لكني سرعان ما أدركت أن الإشارة إلى هذه المصادر كانت ضرورية من أجل ملء كثير من الفجوات الموجودة في الأدلة الأثرية والوثائقية الشحيحة من مصر في عهدها. لقد حاولت أن أضع في ذهني دوما حقيقة أن هذه المصادر متحيزة وأن دقتها موضع شك في كثير من الأحيان. حاولت أيضا استخدام المصادر المصرية كإطار عام أبني عليه وأنمقه بدلا من محاولة جعل الأدلة الأثرية تضاهي النصوص الرومانية.
لقد تغير ترتيب الكتاب عدة مرات بناء على مدى تعقيد المصادر الأثرية والشخصيات المختلفة التي تقمصتها كليوباترا في مصر، والتي كانت تتغير مع تغير زوجها، وحسب الجوانب المختلفة لدورها كحاكمة مصرية والجمهور الذي تستهدفه في العالم القديم الواسع. لقد درست كليوباترا لما يقرب من عشر سنوات واكتشفت أنني كلما تعمقت أكثر في تاريخها، زاد تعقيد ما أكتشفه عن شخصيتها. إن شخصية كليوباترا التي سأعرضها ليست بسيطة على الإطلاق ولا يسهل وصفها، لكنها تظل، كما أرجو، امرأة ذات شخصية ملهمة.
نامعلوم صفحہ