============================================================
42 ب] ويتقونها ، ومن لم يخف شييا أمنه أو إذا أمنه تهاون] به، وفى الخوف من الائمة تعظيم أمرهم وإجلال قدرهم ، وفى استشعار ذلك والمحافظة عليه وكونه نصب الاعين وفى سويداء القلوب وعين الفكرة وحديث الأنفس ما يؤمن معه الزلل المردى عندهم ، المسقط المنزلة لديهم ، المزيل تعمتهم عمن أنعموا بها عليه ، فلم يرعها حق رعايتها الموجب مقتهم نعوذ بالله من ذلك ومن دواعيه ومن كل عمل يوجبه ويدنى إليه ، وإنما يؤتى اكث من بوتى من الثقة بنفسه والاعجاب بعمله وقرب منزلته ومايختص به وبذريعة يرى آنه يتقرب بها ووسيلة يتوهم آنه يتوسل يسببها ومكان يقدر آنه يستحقه، ودنو يخيل اليه آنه يوجب حقا وحرمة له، وقد بينت فى غير موضع من هذا الكتاب بأنه ليس لأحد على أولياء الله حق ولا ليجاب وإنها تال العباد لما بالوه عندهم تفضلا من الله ومنة عليهم، وانما يقرب منهم ويدنى اليهم ويرضيهم ويزكى عندهم الاعمال الصالحة ، وأبعد الناس منهم أهل 13] المعاصى والعدوان وإن تقربوا إليهم بالأرحام والدنو والمنازل والمكان، وكم من قريب منهم بعيد من قلوبهم ، ودان إلهم شاصع عن حبوبهم، نعوذ بالله من حال من هذه حاله ، فان من لا يعرفونه ولا يعرفهم وان ساءت حاله عند الله وبعد من رحمته أحسن جالا على سوء حاله من هذه آحواله* فتقربوا أيها المؤمنون إلى أثمتكم بصالح الاعمال، وخافوهم واخشوهم فى جميع الاحوال ولا تغتروا هنهم بالقرب والدنوو الاعمال، تقريو المليهم بما يقربكم من قلوبهم ويد نيكم مما يرضيهم ولا تتكلوا على قرب الأبدان دون القلوب، وتتهاونوا بارتكاب المعاصى واتيان الذتوب * وقد جماء عنا رسعال الله صلى الله عليه وعلى آله أنه ذكر سوابق الأعمال فقال فيهاء وحب أهل بتى حقا من قبل القلوب لا الزحم يالمناكب ومفارقة القلوب فلايرى مشكم من قزب إليهم بيدنه أنه قريب إذا باعده منهم عمله فإن من الواجب على ما جانء فى هذا الباب أن يكون أخوفب الناس من الننوب وأرجاهم للثواب من قرب منهم ولصق
صفحہ 82