============================================================
طاعة الله، ومن أدى أماتتهم فقد أدى أمانة الله ، وإن كانت الخيانة منهيا عنها على العموم ، فيانة أولياء الله أعظم جرها ، وأغلظ إثما ، ومؤدى الامانة [19) اليهم أجزل ثوابا وأجرا، لأن الله جل ثناؤه لم يضاعف المقوبة لعاصى شييا كما ضاعف له الثواب فى الطاعة عليه ، قال وهو أصدق الفائلين : " يانساء النبي من يأت متكن بفاحشة ميينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسير أومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقاكريما (1) . فأماخيانة الائمة من السكبائر فلأن قتل النفس المؤمنة من الكبائر ، وقتل النبى أعظم من ذلك وأكبر، والخيانة على الأنبياء والائمة أغلظ وزرا، كذلك صليع الخير عندهم اكث أجرا . وقد نهى ارسول الله (صلع) عن ضرب البهائم فى غير حق ، وأن تحمل فوق طاقتها وقال :هرأيت صاحبة الكلب فى الجنة، وهى امرأة مرت بكلب يتلظ على برفلم تجد ماتستقى له به، فربطت خفها بخارها واستقت له، فسقته فغفر الله لها بذلك وقال :و رأيت صاحبة الهرة فى النار وهى امرأة ربطت هرة لها وتركتها لا تطعمها ولا تدعها تأكل من [حشائش (2) ] الأرض حتى ماتت فعذبها الله بذلك . وقال * فى كل كبد حرى رطبة أجر، والاجر فى صنيع المعروف إلى الإنسان أفضل ، وهو فى المؤمن أجل . وكذلك صليع السوء ( فى الوزر، 91ب وعلى هذاالوزن ما قد مناه من مقدار ذلك فى آولياء الله . فاحفظوا أيها الناس أمانتكم ، ما قل منها وماكثر وما صغر وماكبر، فإن اسم الخيانة يقع على القليل والكثير منها، والخيانة فى القليل إثم ونذالة ، وهى فى الكثير أعظم إثما ال وتباعة . واعليوا أن الخنانة لاتكون فى المال خاصة فقط ، بل هى فى كل أمر من الأمور عامة * وفى القول والعمل والنية . وهذا الباب يلزم أهل كل طبقة من طبقات أتباع الاثمة (صلع) وغيرهم للأثمة ولمن سواهم لأن أداء الامانة والنصيحة لازم لكل مسلم ، قال رسول الله . "الدين النصيحة لله (1) الاحراب 30/33و31 (2) مكذا فى الأصل ولطها حشاش
صفحہ 45