============================================================
د من كانت مودته لشبيء زالت وانقطعت مع زواله وانتطاعه . فلتكن مودته لهم عند المنع كمودته لهم عند العطاء، وفى الضراء بحسبها فى السراء، لأن ما كان لله عز وجل خالصا من الاعمال لا تغيره صزوف الدنيا ولا تنقله من حال إلى حال، وإنما تنقل وتغير حوادث الدنيا من الاعمال ما كان لها، قال جعفر بن محمد صاوات الله عليه . " من أحبنا قليخلص لنا المحبة كما يخاص الذهب الإبرين" قال على صلوات الله عليه "او ضربت المزمن على أنقه ما أبقضنى أبدا ، ولو صبيت الذهب والفضة على المنافق ما أحنى أبدا، فمن أحب أولياء الله فليخاص لهم المحبة، وليعطها حقها فإن حق المحبوب على محبه أن ينصحه ولا يغشه، ويؤى إليه الامانة ولايخونه، وينصره ولا يخذله، ويطيعه ولا يعصيه، ويحب له ما يحب لننسه، ويكره له مايكره لها، ولا يخالف ظاهره باطنه ، ولا سره علاثيته، ولا غيابه مشهده، هذه حقيقة محبة المتحابين فى الدنيا، فكيف بمن أحب من أحبه الله ، وعلم أن الله يطلع [18] ويعلم مايسره ويبديه ويظهره ويخفيه، فحقيق عليه أن يجعل من نفسه على نفسه في محبته رقيبا عليه في علانيته وظاهره، وخلوانه وسرائره.
فاخلصوا أيها المؤهنون لأوليائكم المحبة لتستنجزوا بها من فضل الله فضل ما عنده ، ففى ما ذكرت فى هذا الباب بلاغ لمن وفق للصواب .
(3) ذكر أداه الأمانة لهأثمة صاوات اللد عايهم والنصيحة لهمم والتزير مون فيانتهم وفشهم قال الله عز وجل : " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها (21، :.
وقال وفإن أمن بعضكم بعضا فليؤد الذى اؤتمن أمانته ()، وقال نويا أيها الذين (1) سورة النساء58/4. (2) سورة البقرة */283
صفحہ 43