138

============================================================

سوداء كانت له باعها فاشتراها قوم ، وقد كان الذى باعها يقوم ويصلى من الليل ويقوم أهله فيصلون بصلاته حتى صار ذلك لهم طبعا وعادة ، فلما باتت الامة عند مواليها الذين اشتروها قامت للعادة فصلت هديا من الليل ، فلم تر أحدا منهم قام ، فقرعت الباب عليهم ، فانتبهوا وقالوا: مالك؟ قالت : قوموا [87] إلى الصلاة، فظن القوم أنهم أصبحوا فقاموا فرجعت هى إلى الصلاة، فرأوا الليل فعادوا فناموا، فرجعت اليهم كذلك مرارا، كل ذلك تقيمهم حتى صاحوا وهذا من سليم الآدب الصالح وتلقين الخير وتعليمه والعمل به .

(15) ذكر ما ينبغى أه يستعمد الرعاة إلى الؤئمة صاوات الل عابرهم فى دعام اليوم هذا باب يلبغى لاهله أن يبد أوا بصلاح أنفسهم كما ذكرنا فى الباب الذى مضى من قبله - بل يحب على هؤلاء من استعمال ذلك بالحقيقة والتحفظ فيه واخلاصه أضعاف ذلك، إذكان من دعوه إلى الله وإلى أوليائه يقتدى بهم وينسب إلى أولياء الله ودينه مايكون منهم ، فهم أحق الناس بالورع والصلاح والتقوى والعفاف والعمل بكل صالحة واجتناب كل مكروه، وهذا باب أيضا يدخل فيه جماعة المؤمنين ، كما دخل فى الباب الذى قبله عامة المسلين ، 18] لقول الصادق جعفر بن محمد صلع لكافة شيعته ممن لم تطلق له الدعوة كونوا لنا دعاة صامتين، ثم بين ذلك وأخبرهم أنهم إذا عملوا صالحا علم الناس أنهم أهل خير فدخلوا فى جملتهم ، وكانوا دعاتهم بأعمالهم لا بألستتهم وكل مؤمن يعمل الخير فهو داع إلى الائمة، ولكن سبيله ما حد له لا ينبغى له أن

صفحہ 138