============================================================
ترى بعض ذلك فتنكره بلسانك أو بقلبك فهلك ويحبط عملك ، قال: ما كنت بالذى أنكرشييا من ذلك ما كان . فألح عليه فى الإذن فقال : إن لم يكن فى ذلك بد فآخذ عليك العهد كما أخذته أولا أنك إن رأيت الإمام بعيليك يزنى ويشرب الخمر ويأتى الفواحش -وقد أعاذ الله الائمة من ذلك - أنك لاتنكر ذلك يقلبك ولا بلسانك ولا يخالجك الشك فيه أنه صواب وحق قال : نعم فخذ على ، فأخذ فى ذلك عليه . قال الرجل : فو الله لولا ما كان منه إلى فى ذلك لهلكت كما قال ، ولكن إذا رأيت أمرا أنكره ذكرت ماكان منه . وهذا ومايدخل في معناه، أشبه شيء بما قدمنا ذكره من قصة موسيعم والعالم فيما أنكره موسى وهو صواب وحق من فعل العالم فى السفينة والغلام : 83 ب] والجدار، على ما ذكره الله عز وجل فى كتابه . آدبوا أنفسكم أيها المؤمنون وانهوها عما تنكره من أفعال الائمة، واغضائها عما تنكره من أفعال أهل زمانها، وسليوا كما أمركم الله تعالى بالتسليم لهم وأطيعوهم كما افترض الله عليكم طاعتهم واحذروا خلافهم والاعتراض عليهم والله ولى التوفيق .
(14) ذ كر صاينبفى لن استرهى امر دعايا الدأمن من السيرة بالعدل فيمن ولوا أمره مع الدم هذا باب يدخل فى جملته كل عامل للأثمة صلع على ما استعملوه عليه من رعية أو مال أو أمانة أو عمل ما كان ذلك العمل ،ويجب على جميعهم ما يجرى ذكره فيه وما يجرى فى هذا الكتاب مما جرى مجرى العموم ويدخل فى هذا الباب جميع العباد على ما جاه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله
صفحہ 133