يخلق الخلق: لاليس تحته هواء وليس فوقه هواءا . يعني: أن له صفة الفوق والتحت، أما الفوق فمن كون الحق نسب إلى نفسه أنه فيه وأما التحت فمن احيث كون العلم فيه فلو كان العماء هواء لكان مخلوقا والحديث أثبت أن العماء كان قبل خلق الخلق فافهم ما تحته.
وقال في قوله تعالى: (ألز تر أن الله يزبى سحابا ثم يولف بينه ثم يجعله وكاما فترى الودق يخرج من خلزله.) [النور: 43] (فإذا أصاب بهه من يشاء من اده إذا هر يستبشرون* [الروم: 48]: اعلم أن السحاب إنما يثقله الماء فإذا أقل استبشر الناس بنزوله فينزل كما يصعد بما فيه من الحرارة فإذا أثقل اعتمد على الهواء فانضغط الهواء فأخذ سفلا فحك وجه الأرض فتقوت الحرارة في الهواء فطلب الهواء بما فيه من الحرارة القوية الصعود إلى الركن الأعظم فوجد السحاب متراكما فمنعه من العود فكائفه فاشتعل الهواء فخلق الله من تلك الشعلة ملكا فسماه برقا فأضاء به الجو ثم انطفا بقوة الريح كما نطفىء السراج فزال ضوؤه مع بقاء عينه فزال كونه برقا وبقي العين كونا ابح الله ثم يصدع الوجه الذي يلي الأرض من السحاب فإذا مازجه كان كالنكاح فيخلق الله تعالى من ذلك الالتحام ملكا سماه رعدا فسبح بحمد الله فكان بعد البرق لا بد من ذلك فكل برق لا بد أن الرعد يعقبه لأن الهواء ايصعد مشتعلا فيخلقه الله ملكا يسميه برقا وبعد هذا يصدع أسفل السحاب فيخلق الله الرعد فيسبح بحمد ربه لما أوجده. وأطال في ذلك ثم قال: وقدا خلق الله ملك الرعد من الهواء كما خلقنا تعالى من الماء، وذلك الصوت المسمى عندنا بالرعد يسبحه وفي ذلك الوقت يوجده الله فعينه نفس صورت وويذهب كما يذهب البرق وذوات الأذناب. قال: وحقيقة الرعد تنشأ من ابوب الهواء فتصدع أسفل السحاب إذا تراكم فيصوت كما يصوت الثوب إذا شق فليتأمل، ويحرر وقال: أرجى آية للمشرك ومن يدع مع الله إلكها ماخر لا برهن له بهم المؤمنون: 117] فمن نظر في الدلائل جهد الطاقة فأداه ذلك إلى تخيل شبهة أانها برهان فقد تعرض لفتح باب العذر عند الله . قال: والمراد بالبرهان هنا لفي زعم الناظر وإلا فمن المحال أن يكون ثم دليل في نفس الأمر على إل
نامعلوم صفحہ