امنها، وإنما سمي الوحي وحيا لسرعته فإن الوحي عين الفهم عين الإفهام اعين المفهوم منه، كما يذوقه أهل الإلهام من الأولياء.
وقال: ليس فوق الإنسان الكامل مرتبة إلا مرتبة الملك في المخلوقات ووكون الملائكة تلمذت له حين علمهم الأسماء لا يدل على أنه خير من الملك وإنما يدل على أنه أكمل نشأة من الملك لا غير قلت: هذا كان مذهب الشيخ أولا، ثم رجع عنه كما نبه عليه في الباب الثامن والتسعين ومائة والباب الثالث والثمانية وثلاثمائة من الفتوحات"، وقال : الخلاف في غير محمد ، أما هو فهو أفضل الخلق اعلى الإطلاق فراجعه . وقد عرف بعضهم الوحي بأنه ما تقع به الإشارة القائمة مقام العبارة في غير عبارة. وقال: من خاض في الدنيا فيما يكرهه الحق تعالى خيض به يوم القيامة فيما يكرهه جزاء وفاقا. وقال: قد جاء أكثر الشريعة على فهم العامة في صفات التنزيه ولم يجىء على فهم الخاصة الا بعض تلويحات فهو قوله تعالى: ليس كمثلوء ش [الشورى: 11] - و سبحان ريك رب العزة عما يصفوب) [الصافات: 180].
وقال : ذهب بعضهم إلى أنه يجوز لنا أن نسأل لأنفسنا مقام الوسيلة الي رجا رسول الله ، أن تكون له، قال: لأنه لم يعين حصولها النفسه ولا حجرها على واحد بعينه وإنما نحن مؤثرون له بها، فلا نسألها الا اله لأنه طلب منا أن نسأل الله له الوسيلة انتهى اقلت: هذا كلام فيه ما فيه والذي نعتقده أنه لا يجوز لأحد من الأمة اؤال الوسيلة لنفسه أبدا لانعقاد الإجماع على أنها لا تكون إلا له ، اوالهل أعلم.
ووقال: إذا غلق باب التوبة حبس على المؤمن إيمانه بغلق الباب عليه لفلا يرتد مؤمن بعد ذلك أبدا لأنه ليس للإيمان باب يخرج منه كما لا يدخل بعد غلقه إيمان على كافر فعلم أن غلق باب التوبة رحمة بالمؤمن ووبال على الكافر وإنما كان هذا الباب بالمغرب دون المشرق لأن المغرب محل الأسرار والكتم.
نامعلوم صفحہ