المشقة التي تناله في تحصيله ودرسه فله أجر المشقة وأجر التلاوة. وقال: اولا يخفى أن الذي يخرجها بغير مشقة أكثر مضاعفة بما لا يقاس ولا يحد.
وقال في قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه : "والله لو منعوني عقالا الحديث : اعلم أن العقل مأخوذ من عقال الدابة وإن كان على حقيقة عقال الدابة مأخوذ من العقل، لأن العقل متقدم على عقال الدابة فإنه لولا ما عقل أن هذا الحبل إذا شدت به الدابة قيدها عن السراح ما سماه عقالا وقال: الذي أقول به إن الزكاة لا تجب على الكافر ومع ذلك إن جاع ابها إلينا قبلناها منه وجعلناها في بيت مال المسلمين ومن ردها عليه فقد عصى أمر رسول الله وقال: الذي أقول به إنه لا يجب على المالك إخراج الزكاة عن مال ه الذي هو في ذمة الغير وهو الدين حتى يقبض، يمر عليه وهو في يد القابض ووقال : زكاة العلم تعليمه فمن جاءه طالب صادق متعطش فسأله عن مسألة هو ببها جاهل وجب عليه تعليمه كوجوب الزكاة بكمال الحول والنصاب فإن لم اييعلمه ما سأله فيه من العلم فلا بد أن الله تعالى يسلب العالم تلك المسألة اولو بعد حين حتى يبقى جاهلا بها فيطلبها في نفسه فلا يجدها عقوبة له .
ووقال: المستحب أن يقدم في العطاء من الأصناف الثمانية من قدمه ال ه في الذكر قياسا على البداءة في الطواف بالصفا وكذلك كل شيء قدمه الله في الذكر نحو (هو الذى ييركد في البر والبحر) [يونس: 22] ومن ألزم ذلك رأى خيرا في جميع أحواله.
ووقال في قوله : "المعتدي في الصدقة كمانعها" : أي لأن تكليف النفس مالأ ينفرها عن فعله مرة أخرى فكان مانعا لها من الخير في أعين ما أراده من الخير.
وقال في قول أحد الملكين : "اللهم أعط منفقا خلفا" وقول الآخر: الهم أعط ممسكا تلفا" : اعلم أن الملائكة لسان خير صرف فما معنى قول الملائكة : اللهم أعط ممسكا تلفا أي مثل ما أعطيت فلانا المنفق حتى أتلف اماله الذي كان عنده فتخلفه عليه كما أخلفته على المنفق كأنه يقول: اللهم
نامعلوم صفحہ