الحسين بن علي سعيد بن العاص وهو والي المدينة في الصلاة على الحسن بن علي. قال: وإلحاقه في هذه المسألة بصلاة الجماعة وصلاة الجمعة أولى من إلحاقه بالولي في مواراته ودفنه وذلك أن الوالي لهه إطلاق الحكم في العموم والخصوص فهو أقوى ممن له الحكم في بعض الأمور فهو أولى بالشفاعة عند الله في الميت فإنه نائب الشارع ونظر الشارع إلى من استخلفه أعظم من نظره إلى غيره وكلامه أقبل عنده لكر ه فوض إليه الحكم فيه ولاه.
وقال في قوله تعالى: {هو الذى يصلى عليكم وملتيكته) [الأحزاب: 43] إنما فصل تعالى بين صلاته علينا وبين صلاة الملائكة دون صلاته تعالى على مم حمد في قوله : (إن الله ومليكته يصلون على النبي) [الأحزاب: 56] بيانا الخصيصه على غيره من الخلق مع أنه دخل معنا أيضا في صلا الحق في قوله : "عليكم" فحصل له الصلاة عليه جمعا وإفرادا وقال: من غيرة الله تعالى أنه ما من مخلوق إلا ولمخلوق آخر عليه يدا ابوجه ما ، فإن أراد مخلوق الفخر على مخلوق بما أسداه إليه من الخير نكس أسه ما كان من مخلوق آخر إليه لتكون المنة لله وحده ولذلك قال الانصار لما ذكر لهم أن الله تعالى هداهم به : "لو شئتم لقلتم وجدناك اطريدا فآويناك وضعيفا فنصرناك" الحديث. فذكر ما كان منهم في حقه وكان الله قادرا على نصره من غير سبب ولكن فعل ما تقتضيه الحكمة من ربط الأسباب بعضها ببعض. قال: وهذا من أسرار المعرفة فاجعل بالك له .
وقال في قوله تعالى : وفي بيوي أذن الله أن ترفع وينكر فيها اسمة) [النور: 36] الآية: معنى رفعها تمييزها عن البيوت المنسوبة إلى الخلق ويذكر فيها اسمه أي بالأذان، والإقامة، والتلاوة والذكر والموعظة (ييخ) أي 37] أي وحدة وأطال في تفاصيل ذلك.
نامعلوم صفحہ