الوهب نتيجة عن فكر أو نظر لانحصرت في أقرب مدة ولكنها موارد تتولى امن الحق على خاطر العبد والحق تعالى وهاب على الدوام فياض على الاستمرار والمحل قابل على الدوام فإما يقبل الجهل وإما يقبل العلم بحسب اجلاء مرآة قلبه وصدتها وإذا صفا القلب حصل من العلم في اللحظة الواحدة اما لا يقدر على كتابته في أزمنة متطاولة الاتساع ذلك الفلك المعقول وضيق اهذا الفلك المحسوس فكيف ينقضي ما لا يتصور له نهاية ولذلك قال الله المحمد : (وقل رب زدني علما ) [طه: 114] وأطال في ذلك.
ووقال في الباب الخامس : اعلم أن آدم عليه السلام حامل للأسما وومحمد ه حامل لمعاني تلك الأسماء التي حملها آدم وهي المراد بحديث أوتيت جوامع الكلم" .
ووقال: من أثنى على نفسه فهو أمكن وأتم ممن أثنى عليه إلا أن يكون المثني هو الله عز وجل كيحيى وعيسى في قول الله في حق يحيى علي السلام: {وسلم عليه [مريم: 15] وقول عيسى عليه السلام: والسلم على امريم: 33] فعلم أن من حصل الذات فالأسماء تحت حكمه وليس كل من احصل الأسماء يكون المسمى محصلا عنده ولذلك فضلت الصحابة علينا الأنهم حصلوا الذات وحصلنا نحن الاسم ولما راعينا الاسم مراعاتهم الذات اوعف لنا الأجر. وأيضا فلحضرة الغيبة التي لم تكن لهم فكان لنا تضعيف اعلى تضعيف فنحن الإخوان وهم الأصحاب وهو إلينا بالأشواق وللعامل امنا أيضا أجر خمسين ممن يعمل بعمالهم لكن من أمثالهم لا من أعيانهم فافهم اوقال في الباب السادس : أكثر العقلاء بل كلهم يقولون عن الجماد أ ه الا يعقل فوقفوا عند بصرهم والأمر عندنا ليس كذلك فإذا جاءهم عن نبي أوا ولي أن حجرا كلمه مثلا يقولون خلق الله فيه الحياة في ذلك الوقت؛ والأمر عندنا ليس كذلك بل سر الحياة سار في جميع العالم قد ورد أن كل شيء اسمع صوت المؤذن من رطب ويابس يشهد له ولا يشهد إلا من علم ذلك اعن كشف لا عن استنباط عن نظر . وأطال في ذلك.
نامعلوم صفحہ