186

الأولي الأبصار فانظر واعتبر. وقال الحق في الاعتدال: فمن جار أو عدل فقدا امال، لكن إن مال لك فقد أفضل وإن مال عليك فقد أبخس.

وقال: إنما اشترك الزوجان في الالتحام لأنه نظام التوالد فإن لم والا الفالأولى التباعد إذ التباعد فيه التنزيه، والانتظام فيه التشبيه، وإنما حمدنا فيمن تولد عنه به وقربناه. من قال إنه وحد فقد ألحد، إذ الأحدية لله لا تكون بتوحيد أحد ولم يكن له كفوا أحدا)ه [الإخلاص: 4] عجبا في تنزيهه عن الصاحبة والولد حتى لا يكون معه أحد وعنه وجد ما وجد من العالم من ذي روح، وجسم وجسد، ثم إن ولادة البراهين الصحاح عن انكاح عقول، وشرائع ما فيه جناح، وأما ما تولد عن نكاح الشبه في العقول والأشباح فهو سفاح وهذا الباب مقفل وقد رميت إليك بالمفتاح وقال: لما دعا الله تعالى الأرواح من هياكلها بمشاكلها حنت إلى ذلك الدعاء وهان عليها مفارقة الوعاء فكان لها الانفساخ بالسراح من هذه الأشباح اهم إذا وقعت الإعادة عادت إلى ما كانت عليه روحا وجسما هذا معنى الرجوع ووقال اسوداد الوجوه من الحق المكروه وكالغيبة والنميمة وإفشاء السر فهو مذموم وإن كان صدقا فلذلك قال الله تعالى: { ليستل الصدقين عن دقهة [الأحزاب: 8] أي هل أذن لهم في إفشائه أم لا فما كل صدق حق.

واعلم أنه لو كان نسبتنا إليه حقا ما ذم أحد خلقا ولو ذمه لكفر ولو كان ما استتر فهو تعالى المعروف بأنه غير معروف، والحق الذي يقال: ما قبح وذم فمنا، وما حسن وحمد فمما خرج عنا وقال : العارف مسود الوجه في الدنيا والآخرة، لكن اسوداد السيادة لما كان عليه من العبادة فإن وجه الشيء كونه وذاته وعينه. وقال في قوله: وقل رب زدنى علما) [طه: 114]: الإنسان مجبول على الطمع فلا يقال فيه ايوما إنه قنع فإن قنع فقد جهل وأساء الأدب ومن هنا كان العارف لا يزهد اقط في الطلب وما أراد منك بذلك إلا دوام الافتقار في الليل والنهار فإذا افت فانصب لحا وإلى ريك فأرغب لح) ) [الشرح: 7- 8] ولا يتقبل الحق من

نامعلوم صفحہ