خلاصة تاریخ العراق: منذ نشوئہ الی یومنا ھذا
خلاصة تاريخ العراق: منذ نشوئه إلى يومنا هذا
اصناف
وكانت مدة خلافة المتقي 3 سنين، وعمره ستين سنة وأياما، ودفن في دار إسحاق بدار البطيخ من محال الجانب الغربي من بغداد. (4-21) المستكفي
هو ابن المكتفي، ولد في صفر سنة 292ه (17 ك1 سنة 904م) بالقصر الحسني، أمه أم ولد اسمها «غصن»، وقيل «أملح الناس»، لم تدرك خلافته. بويع له بالخلافة يوم خلع ابن عمه المتقي وعمره إذ ذاك أربعون سنة. ومن العجيب أن هؤلاء الخلفاء يرون كيف يموتون بيد الأتراك ولا يفعلون شيئا ليحتاطوا منهم لأنفسهم، ولا يتخذون الوسائل الفعالة لسحقهم ومحقهم، ويعلمون أيضا أن موتهم يكون من شر الميتات، ويقبلون مع ذلك الخلافة والإمارة التي لم يبق لهم منهما إلا الاسم فقط. وفي أيام هذا الخليفة مات توزون التركي أمير الأمراء في بغداد. أما كاتبه أبو جعفر محمد، وقيل زيرك بن شيرازاد، فإنه طمع في المملكة، ووافقه على مطامعه العسكر والجيوش، فاستقل بتدبير الأمور، فخلع عليه الخليفة خوفا من شره. ثم دخل أحمد بن بويه بغداد، فاختفى ابن شيرازاد ودخل ابن بويه دار الخلافة فوقف بين يدي الخليفة، فخلع عليه ولقبه: «معز الدولة»، ولقب أخاه عليا: «عماد الدولة»، وأخاهما الحسن: «ركن الدولة»، والألقاب المعظمة إذا ما ظهرت في دولة دلت على انحطاطها وقرب زوالها؛ إذ تذهب الحقائق الصادقة ويبقى فيها الرسوم والآثار الكاذبة. ولم يكتف الخليفة بذلك، بل ضرب ألقابهم على السكة، ولقب الخليفة نفسه: «إمام الحق»، وضرب ذلك على السكة أيضا.
ثم إن معز الدولة قوي أمره، وحجر على الخليفة، وقدر له كل يوم برسم النفقة خمسة آلاف درهم فقط، وهو أول من ملك العراق من الديلم، وأول من أظهر السعاة ببغداد، وغوى المصارعين والسباحين، فانهمك شبان بغداد بتعلم المصارعة والسباحة، حتى صار السباح يسبح وعلى يده كانون وفوقه قدر، فيسبح حتى ينضج اللحم! ثم إن معز الدولة تخيل من المستكفي فتحيل في قتله، وذلك أن «علم» - قهرمانة الخليفة، وهي التي سعت في خلافته - صنعت دعوة دعت إليها الديلم، فافترص معز الدولة هذه الفرصة للفتك بها وبخليفتها لما يعلم فيها من الذكاء والدهاء، فادعى أنها تريد مجاذبتهم في نكث عهدهم، فدخل جماعة من الديلم في 22 من جمادى الآخرة سنة 334 على المستكفي وهو على سدته، فقبضوا على القهرمانة وقطعوا لسانها بعد أن تقدم اثنان من الديلم إلى الخليفة، فمد يده إليهما ظنا أنهما يريدان تقبيلها، فجذباه من السرير حتى طرحاه إلى الأرض وجراه بعمامته، وهجم الديلم على دار الخلافة إلى الحرم ونهبوها، فلم يبق فيها شيء، ومضى معز الدولة إلى منزله، وساقوا الخليفة ماشيا إليه، فخلع وسملت عيناه، فضمه معز الدولة إلى المتقي بالله والقاهر بالله، فصاروا ثلاث أثافي العمى، ثم أحضروا الفضل بن المقتدر، وأجبروا المستكفي على مبايعة المطيع لله، فسلم عليه بالخلافة، وأشهد على نفسه بالخلع، ثم سجن إلى أن مات يوم الخميس 16 من شهر ربيع الآخر سنة 338، ودفن بالرصافة. وكانت مدة خلافته إلى أن خلع سنة وأربعة أشهر، وعمره 46 سنة وشهرين، وكان يتظاهر بالتشيع، والتشيع لم يكن يومئذ إلا مسألة سياسية، لا دينية. (4-22) المطيع
المطيع لله هو ابن المقتدر بن المعتضد، وأمه أم ولد اسمها شملة، وقيل: شعلة، وقيل: شغلة. ولد سنة 301 في 24 المحرم (31 آب 913) بالقصر الحسني، بويع له بالخلافة في 12 جمادى الآخرة سنة 334 (20 كانون الثاني 946)، وكان عمره يومئذ 34 سنة، وكان تدبير المملكة بيد معز الدولة بن بويه، وفي أيام المطيع توفي المعز، وقام بعده ولده بختيار، وقلده المطيع موضع والده وخلع عليه، واستقل بالأمور، وفي أيامه انقطعت الخطبة في مصر عن بني العباس. وفي سنة 350 (961م) بنى معز الدولة ببغداد دارا هائلة عظيمة أساسها في الأرض ست وثلاثون ذراعا. وفي سنة اثنين وخمسين يوم عاشوراء (4 شباط سنة 963م) ألزم معز الدولة الناس بإغلاق الأسواق ومنع الطباخين من الطبخ، ونصبوا القباب في الأسواق، وعلقوا عليها المسوح، وأخرجوا نساء منتشرات الشعور يلطمن في الشوارع ويقمن المآتم على الحسين، وهذا أول يوم نيح عليه في بغداد، واستمرت هذه العادة سنتين.
وفي ربيع الآخر سنة 359 (شباط 970م) شرع في بناء الجامع الأزهر في مصر، وهو أشهر جامع في الإسلام في يومنا هذا. وفي سنة 362 صادر السلطان بختيار الخليفة المطيع، فقال المطيع: أنا ليس لي غير الخطبة، فإن أجبتم اعتزلت، فشدد عليه حتى باع قماشه وحمل إليه 400 ألف درهم، وشاع أن الخليفة صودر. وفي سنة 363 (973م) قلد المطيع القضاء أبا الحسن محمد بن أم شيبان الهاشمي بعد أن تمنع، فصار في البلد الواحد أربعة مشتركون كل منهم بلقب قاضي القضاة، ولعل أحد نواب أولئك كان في حكمه أضعاف ما كان في حكم الواحد من قضاة القضاة الآن، ولقد كان قاضي القضاة إذ ذاك أوسع حكما من سلاطين هذا الزمان. وفي السنة المذكورة حصل للمطيع فالج، وكان سبكتكين التركي أكبر حجاب معز الدولة، عظم المنزلة عند سيده حتى بلغت أقصاها، وخاف الخليفة منه على نفسه، فخلع نفسه طوعا لا كرها، وسلم الأمر إلى ولده الطائع لله في يوم الأربعاء 23 ذي القعدة من سنة 363 (16 آب 974م)، فكانت مدة خلافته 29 سنة وأشهرا، وصار بعد خلعه يسمى: الشيخ الفاضل. قال الذهبي: وكان المطيع وابنه مستضعفين مع بني بويه، ولم يزل أمر الخلفاء في ضعف إلى أن استخلف المقتفي لله، فانصلح أمر الخلافة قليلا، وكان دست الخلافة لبني عبيد بمصر أميز، وكلمتهم أنفذ، ومملكتهم تناطح مملكة العباسيين في وقتهم، وخرج المطيع إلى واسط مع ولده، وتوفي في دير العاقلول الذي بين مدائن كسرى والنعمانية على بعد 15 فرسخا من بغداد بالقرب من دير قنى المشهور، وكانت وفاته في المحرم سنة 364 (أيلول 974م)، ودفن بالرصافة في تربة عملها لنفسه عن 63 سنة، وكان بين خلعه وموته شهران لا غير. (4-23) الطائع
هو ابن المطيع - على ما مرت الإشارة إليه - وكان مولده في سنة 317، أمه أم ولد، اسمها عتب، ويروى: عنب، ويقال بل كان اسمها هزار، أدركت خلافته، وكان عمره لما تولى الخلافة 48 سنة، ولم يل الخلافة قبله أسن منه، وفوض أمور المملكة إلى عضد الدولة، فلما خرج هذا من التولية أنفذ إلى الطائع هدية على 500 حمال، من جملتها 50 ألف دينار في عشرة أكياس ديباج أسود، وألف ألف درهم في مائتي كيس، و500 ثوب أنواعا، و30 صينية مذهبة، فيها العنبر والمسك والكافور والعود الهندي والند، إلى غيرها من الثياب والدواب، لكن ما هذه كلها وأضعاف أضعافها بالآلاف بجنب الخسارة العظمى التي خسرها الخليفة ببيع قوته وسطوته لواحد من الأعجام!
لكن الطائع كان صاحب تنعم، وما كان يهمه أمر الخلافة؛ إذ كان يطلب الراحة لنفسه والتلذذ بنسائه، فكان قد جمع بين بنت عضد الدولة، وبنت عز الدولة بختيار، وأصدق كل واحدة منهما مائة ألف ساد (نوع من ثياب الكتان)، وعضد الدولة أول من خوطب بالإسلام بالملك شاهنشاه (من ألقاب القدماء الفرس)، وأول من خطب له على المنابر مع الخلفاء، وأول من ضرب الطبل أو الدبداب على بابه أوقات الصلوات الثلاث، وفي أيامه عمرت بغداد؛ لأنها كانت خربت بانفجار البثوق، فأمره الطائع، فتولى بنفسه سد بثوق النهروان، فسدها في سنة 367 (977م)، وأثر عضد الدولة في أيام الطائع آثارا جميلة، وعمارات كثيرة، وغرس الأشجار، وأخر الخراج، ورفعت الجباية عن قوافل الحجيج، وكثر در الأقوات والرسوم والصلات للفقهاء والعلماء والفقراء والأدباء، ورغب الناس في الاشتغال بالعلوم لكثرة الهبات والعطاء؛ ولهذا لم يجمع في زمن من الأزمان كما اجتمع في الدولة البويهية من سائر أرباب العلوم والفنون والصنائع ، وكانت في أيامه الارتفاعات جمة، والأموال وافرة، ومن آثاره التي يتحدث بها: البيمارستان العضدي بالجانب الغربي من بغداد في خراب دار ابن حمدان، وكان «بجكم» قبله حاول ذلك فلم يقدر عليه، وعمل قنطرتي الصراة، وسور مدينة يثرب، وعمل غير هذا من المصانع والآثار الخالدة. وفي سنة 367 التقى عز الدولة وعضد الدولة، فظفر عضد الدولة وأخذ عز الدولة أسيرا، وقتله بعد ذلك، فخلع الطائع على القاتل خلع السلطنة، كأنه يشجعه على ارتكاب المنكرات، ولا يعلم أن هذه الخلع بعد القتل تجرئ عضد الدولة أو تجرئ ابنه نصرا الملقب ببهاء الدولة على خلعه يوما كما سنراه، ولم يكتف بأن خلع عليه خلع السلطنة، بل توجه بتاج مجوهر وطوقه وسوره على ما جرت العادة عليه في ذلك العصر، وقلده سيفا، وعقد له لواءين بيده، أحدهما مفضض على رسم الأمراء، والآخر مذهب على رسم ولاة العهود، ولم يعقد هذا اللواء الثاني لغيره قبله، وكتب له عهدا وقرئ بحضرته، ولم يبق أحد إلا تعجب، ولم تجر العادة بذلك، إنما كان يدفع العهد إلى الولاة بحضرة أمير المؤمنين، فإذا أخذه قال أمير المؤمنين: «هذا عهدي إليك فاعمل به.» وفي سنة 375ه/985م هم صمصام الدولة بن عضد الدولة الذي ولي الملك وولاية العهد بعد وفاة أبيه في سنة 372 أن يجعل المكس على ثياب الحرير والقطن مما ينسج ببغداد ونواحيها، ووقع له في ضمان ذلك مليون درهم في السنة، مما يدل على أن صناعة الأنسجة أو الحياكة كانت قد بلغت مبلغا عظيما في دار السلام، لكن اجتمع الناس في جامع المنصور على صورة ما نسميه اليوم «بالمظاهرة، أو المعالنة الوطنية»، وعزموا على المنع من صلاة الجمعة، وكاد البلد يفتتن، فأعفاهم من ضمان ذلك.
وفي سنة 376 قصد شرف الدولة أخاه صمصام الدولة فانتصر عليه وكحله، ومال العسكر إلى شرف الدولة، فقدم ببغداد وركب الطائع إليه يهنئه بالبلاد، وعهد إليه بالسلطنة، وتوجه وقرئ عهده والطائع يسمع. إلى هذه الدرجة وصل ضعف الخليفة، أن يكافئ أعظم مكافأة في الأرض لمن يجترح إثما هو كالقتل بل أشنع! وفي سنة 378ه/988م أمر شرف الدولة برصد الكواكب السبعة في سيرها كما فعل المأمون. وفي سنة 379ه مات شرف الدولة، وعهد إلى أخيه «أبي نصر»، فجاءه الطائع إلى دار المملكة يعزيه، فقبل الأرض أبو نصر غير مرة ثم ركب إلى الخليفة، وحضر الأعيان، فخلع الطائع على أبي نصر سبع خلع، أعلاها سوداء وعمامة سوداء، وفي عنقه طوق كبير، وفي يده سواران، ومشى الحجاب بين يديه بالسيوف المشهورة، ثم قبل الأرض بين يدي الطائع، وجلس على كرسي وقرئ عهده، ولقبه الطائع «بهاء الدولة وضياء الملة». وبعد سنتين قام بهاء الدولة على الطائع كما هو المنتظر من كل زنيم لئيم رفع قدره، وخلعه. وتحرير الخبر: أن الخليفة حبس رجلا من خواص بهاء الدولة، فجاء هذا وقد جلس الطائع في الرواق متقلدا سيفا، فلما قرب بهاء الدولة قبل الأرض دهاء ورياء وخبثا ونكرا، ثم جلس على كرسي، فتقدم أصحاب بهاء الدولة، فجذبوا الطائع من سريره، وتكاثر عليه الديلم، فلفوه في كساء، وأصعد إلى دار السلطنة، وارتج البلد، ورجع بهاء الدولة وكتب على الطائع أيمانا بخلع نفسه، وأنه سلم الأمر إلى القادر بالله، وأشهد عليه الأكابر والأشراف، وذلك في 19 شهر شعبان 381ه/1 ت2 سنة 991م، وأنفذ إلى القادر بالله ليحضر، وكان بالبطيحة، واستمر الطائع في دار القادر بالله إلى أن مات ليلة عيد الفطر سنة 393ه (30 أيلول 1003م)، ودفن في تربة بالرصافة، وكان شديد الانحراف على آل أبي طالب، وسقطت الهيبة في أيامه جدا حتى هجاه الشعراء. وكانت خلافته 17 سنة و9 أشهر، وعمره 78 سنة. (4-24) القادر
وقام بعده أبو العباس أحمد ابن الأمير إسحاق بن جعفر المقتدر، مولده في سنة 336ه (يساوي 947م)، أمه أم ولد، اسمها يمن، وقيل تمنى، وقيل: دمنة، مولاة عبد الواحد بن المقتدر، وكانت من أهل الدين والصلاح. بويع له بالخلافة بعد خلع الطائع، وكان في البطيحة فقدم بغداد في 11 رمضان 381ه (يساوي 22 ت2 سنة 991م)، وكان رجلا دينا كثير التهجد والصدقات، حسن الطريقة ، وقد صنف كتابا في الأصول، ذكر فيه فضائل الصحابة، وإكفار المعتزلة والقائلين بخلق القرآن، وكان ذلك الكتاب يقرأ في كل جمعة في حلقة أصحاب الحديث بجامع المهدي وبحضرة الناس، وله شعر أيضا. وفي سنة 382 (يساوي 992م) ابتاع الوزير أبو نصر سابور أردشير دارا بالكرخ في محلة «بين السورين»، ومن أحسن محالها وأعمرها، وسماها «دار العلم»، ووقفها على العلماء، ووقف بها كتبا كثيرة لم تكن في الدنيا أحسن كتبا منها، كانت كلها بخطوط الأئمة المعتبرين وأصولهم المحررة، وهي التي أحرقت بعد ذلك فيما أحرق من محال الكرخ عند ورود طغرل بك أول ملوك السلجوقية إلى بغداد سنة 447ه (يساوي 1055م). توفي القادر في 11 ذي الحجة من سنة 422 (يساوي 19 ت2 1031م) عن 87 سنة، ومدة خلافته 41 سنة و3 أشهر، ودفن بدار الخلافة إلى أن نقل تابوته إلى تربة الرصافة التي عليها شغب أم المقتدر، وهو أول خليفة دفن فيها. (4-25) القائم
هو ابن الخليفة المتوفى، ولد يوم الجمعة 17 ذي القعدة سنة 391 (يساوي 10 ت1 سنة 1001م)، أمه أم ولد أرمنية، اسمها «بدر الدجى»، وقيل «قطر الندى»، أدركت خلافته. وولي الخلافة عند موت أبيه، وكان ولي عهده في الحياة، وهو الذي لقبه بالقائم بأمر الله، وخطب له سنة 421 (يساوي 1030م) بدار الشجرة من دار الخلافة، وكان القائم ورعا دينا زاهدا عالما، قوي اليقين بالله، كثير الصدقة والصبر، كثير العبادة، متهجدا، لا ينام إلا مغلوبا عليه، ونقل عنه أنه ما نام على فراش ولا تدثر بدثار منذ ولي الخلافة، فعوتب في ذلك، فقال: «سمعت الدعاة يقولون بالصوام القوام، فاستحييت من الله أن أوصف بصفة ليست في.» وكان لمحبة أرباب الدين يغير زيه، ويحضر مجلس أبي الحسن القزويني في محلة الحربية ويكثر غشيانه، وكانت له عناية بالأدب، ولم يكن يرتضي أكثر ما ينشأ بالديوان حتى يصلح فيه أشياء، وفي أيامه قدم أبو طالب محمد بن ميكال السلجوقي المعروف بطغرلبك بغداد، استدعاه القائم من خراسان، وذلك عند ضعف بهاء الدولة؛ أي نصر بن عضد الدولة، عن مصالح الدول القائمية ، وهو آخر من كان من ملوك الديلم، كما أن طغرلبك هو أول من دخل بغداد من ملوك السلجوقية، وكان السبب في ذلك أن أرسلان التركي البساسيري أمير الجيوش كان قد عظم أمره لعدم نظرائه، وتهيبته أمراء العرب والعجم، ودعي له على المنابر، وجبى الأموال، وخرب القرى، ولم يكن القائم يقطع أمرا دونه.
نامعلوم صفحہ