============================================================
-فقال له على، عليه السلام: كذيت ، بل لا تراه في الدنيا ولا في الآخرة .0: أما سمعت الله ، تعالى ، يقول: ({ لا تدركة الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف البر0(1).
إن أهل الجنة يتظرون إلى الله، تعالى، كما ينظر إليه أهل الدنيا، ينتظرون ما ياتيهم من خيره وإحسانه.
فتاول، عليه السلام، النظر، ها هنا، *عنى الانتظار، والنظر بمعثى الانتظار، ظاهر فى لغة العرب، على ما تقدم فى أول الكتاب، ويصح الجمع بين هذين التاويلين المروهين عنه، عليه السلام، فيحمل على أن أهل الجنة ينظرون إلى ما قسد حصل لهم، من الثواب، وهم مع ذلك يشتظرون ثوابا آخر، فلا يكون بينهما تناف 20ظ ولانه لا يصح للمخالف أن يحمل ( الآية على ظاهرها : لأن (2) النظر لا يفيد الرؤية، ولهذا يقول القائل: نظرت إلى الهلال فلم أره، ويكون كلاما صحيحا، فلو كبان النظر يفيد الرؤية، لكان الكلام متناقضأ، وإذا لم يكن مفيدا للرؤية، كان ظاهره يقيد ققليب الحدقة السليمة فى جهة المرئى، طلبا لرؤيته، والله، سبحاته، لا يكون فى جهة عندنا ، وعند مخالفينا فى هذه المسالة (2)، وهم الأشعرية.
فإذا لم يصح التعلق بظاهر الآية ، وجب المصير فيها إلى التاويل، الذى ذكرناه (4) ، لأنه موافق لدلالة العقل ، ومحكم القرآن .
وكذلك فلا يصح ما (5) يتعلق به المخالف ، مما يرويه من قول رسول الله صلى الله عليه وآله: "سترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر (2)، لوجوه :- 1- أحدها: أنه مخالف لدلالة العقل، ومحكم القرآن وكل ما خالف هذين الدليلين وجب رده.
(1) سورة الاتعام آيه (103).
(4) فى الأسل: ذكرنا .
(3) فى الأصل (7م : المسله.
(6) ورد هذا الحدهث بالفاظ متقارهة وبررات مخعلفة لى كتب الستة، الهلر من ذلك البخارى - الفييع (2776، 28) (كغاب الموافيت باب لحل صلده الر وكذلك لى (408/4) وفى موانع اخرى مته... وفى مسلم حدهث رلم (463 ( كتاب الساجد، باب صلاتى للصيح والعصر والترمذى في سنته ، (" /593)، حديث رفم (2502) فى فة الجمنه وأبر داود 1( /223) حديت ركم (9 472)0.. وكذلك الامام آحدلى مسنده (16/2، 17،
صفحہ 114