Khilāṣat al-Mukhtaṣar wa-Naqāwat al-Mu‘taṣar
خلاصة المختصر ونقاوة المعتصر
ایڈیٹر
أمجد رشيد محمد علي
ناشر
دار المنهاج
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
1428 ہجری
پبلشر کا مقام
جدة
اصناف
منها ، ففعلا ذلك ، قال تاج الدين السبكي : ( وكان هو السبب في سعادتهما وعلوّ درجتهما ، وكان الغزالي يحكي هذا ويقول : طلبنا العلم لغير الله فأبى أن يكون إلّ لله) اهـ (١)
وأما أسرتُه :
فوالده : وهو محمد بن محمد الغزالي(٢) ، كان رجلاً صالحاً يتردّد على مجالس العلم ، ويطوف على المتفقهة ، ويجالسهم ويخدمهم ويحسن إليهم ، وينفق عليهم بما يمكنه ، وكان إذا سمع كلام الفقهاء .. بكى وتضرّع وسأل الله أن يرزقه ابناً ويجعله فقيهاً ، وكان يحضر مجالس الوعظ ، فيبكي ويسأل الله أن يرزقه ابناً واعظاً ، فاستجاب الله دعوتيه فصار ابنه أبو حامد فقيه عصره ، وابنه أحمد واعظَ زمانه ، وكان رحمه الله رجلاً فقيراً لا يأكل إلا من كسب يده في عمل غزل الصوف.
وعمُّه : هو الإمامُ الكبير أبو حامد أحمد بن محمد بن محمد الغزالي(٣)، وهو عمّ حجة الإسلام، ويميزون بينهما فيقولون في العمّ: الغزالي القديم أو الكبير أو الماضي. تفقه على الأستاذ أبي طاهر الزَّيَادي(٤) إمام أصحاب الحديث وفقيههم ومفتيهم في نيسابور ، واشتهر الغزالي الكبير حتى أذعن له الفقهاء ، له تصانيف في المذهب والخلاف والجدل ، توفي في طابران طوس سنة (٤٣٥هـ).
وأخوه : هو الإمام الشيخ أبو الفتوح أحمد بن محمد الغزالي(٥) ، كان واعظاً صوفياً عالماً عارفاً ، طاف البلاد وخدم الصوفية ، وتفقه ثمّ غَلَب عليه التصوف والوعظ.
(١) الطبقات الكبرى (١٩٣/٦).
(٢) انظر ترجمته في: (( الطبقات الكبرى)) (١٩٣/٦-١٩٤).
(٣) انظر: المرجع السابق (٤ / ٨٧-٩٠) و((طبقات الشافعية)) لابن قاضي شهبة (٢٠٩/١) ترجمة رقم (١٦٦).
(٤) هو الشيخ الإمام الفقيه أبو طاهر محمد بن محمد مَحْمِش الزَّيَّادي (٣١٧-٤١٠هـ)، كان إمام المحدثين والفقهاء بنيسابور في زمانه ، وكان أديباً عارفاً بالعربية ، له كتاب في الشروط . انظر : ((الطبقات الكبرى)) (١٩٨/٤-٢٠١).
(٥) انظر ترجمته في: ((الطبقات الكبرى)) (٦٠/٦-٦٢).
30