192

خزانة الأدب وغاية الأرب

خزانة الأدب وغاية الأرب

ایڈیٹر

عصام شقيو

ناشر

دار ومكتبة الهلال-بيروت

ایڈیشن نمبر

الطبعة الأخيرة ٢٠٠٤م

پبلشر کا مقام

دار البحار-بيروت

وقوله:
لولا مفارقة الأحباب ما وجدت ... لها المنايا إلى أروحانا سبلا
وقوله:
لا بقومي شرفت بل شرفوا بي ... وبنفسي فخرت لا بجدودي
وما أحلى ما قال في غزلها:
أي يوم سررتني بوصال ... لم ترُعني ثلاثة بصدود
منها:
أين فضلي إذا قنعت من الدهـ ... ـر بعيش معجل التنكيد١
عش عزيزًا أو مت وأنت كريم ... بين طعن القنا وخفق البنود٢
وقال من قصيدة:
وعذلت أهل العشق حتى ذقته ... فعجبت كيف يموت من لا يعشق
وقوله من قصيدة:
تحقر عندي همتي كل مطلب ... ويقصر في عيني المدى المتطاول
وما أحلى ما قال بعده:
وما زلت طودا لا تزول مناكبي ... إلى أن بدت للضيم في زلازل٣
وله من قصيدة:
ليس التعلل بالآمال من أربي ... ولا القناعة بالإقلال من شيمي٤
ولا أظن بنات الدهر تتركني ... حتى تسد عليها طرقها هممي
وما ألطف ما قال منها:
أرى أناسًا ومحصولي على غنم ... وذكر جود ومحصولي على الكلم
لقد تصيرت حتى لات مصطبر ... فالآن أقحم حتى لات مقتحم٥

١ النكيد: التكدير والتنغيص.
٢ البنود: الرايات والأعلام الكبيرة.
٣ الطود: الشامخ المتعالي، والمناكب: جمع مفرده منكب وهو الموضع.
٤ الأرب: الحاجة والمطلب، الشيمة: الخصلة والعادة.
٥ لات مصطرب، ولات مقتحم. أي لات وقت اصطبار ولات مكان الاقتحام ولات بمعنى، عزّ وندر وقل.

1 / 197