133

خزانة الأدب

خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب

تحقیق کنندہ

عبد السلام محمد هارون

ناشر

مكتبة الخانجي

ایڈیشن نمبر

الرابعة

اشاعت کا سال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

القاهرة

(وواد كجوف العير قفر قطعته ... بِهِ الذِّئْب يعوي كالخليع المعيل) (فَقلت لَهُ لما عوى إِن شَأْننَا ... قَلِيل الْغنى إِن كنت لما تمول) (كِلَانَا إِذا مَا نَالَ شَيْئا أفاته ... وَمن يحترث حرثي وحرثك يهزل) وَهَذَا الشّعْر أشبه بِكَلَام اللص والصعلوك لَا بِكَلَام الْمُلُوك الْوَاو وَاو رب والعصام الْحَبل الَّذِي تحمل بِهِ الْقرْبَة ويضعه الرجل على عَاتِقه وعَلى صَدره والكاهل موصل الْعُنُق وَالظّهْر والذلول فعول من ذلت الدَّابَّة ذلا بِالْكَسْرِ سهلت وانقادت فَهِيَ ذَلُول والمرحل اسْم مفعول من رحلته ترحيلا إِذا أظعنته من مَكَانَهُ وأرسلته يصف نَفسه بِأَنَّهُ يخْدم أَصْحَابه قَوْله وواد كجوف العير إِلَخ الْوَاو حرف عطف عطفت على مجرور وَاو رب وجوف العير فِيهِ قَولَانِ أَحدهمَا أَنه مثل مَا لَا ينْتَفع مِنْهُ بِشَيْء قَالَ أَبُو نصر وَالْعير عِنْد الْأَصْمَعِي الْحمار يذهب بِهِ إِلَى أَنه لَيْسَ فِي جَوف الْحمار شَيْء يُؤْكَل وَينْتَفع بِهِ إِذا صيد فجوف الْحمار عِنْدهم بِمَنْزِلَة الْوَادي القفر وَفِي كتاب العشرات للتميمي فِي الْمثل تَركه جَوف حمَار أَي لَيْسَ فِيهِ مَا ينْتَفع بِهِ الثَّانِي أَن العير رجل من العمالقة وَقيل من عَاد كَانَ لَهُ بنُون وواد خصيب وَكَانَ حسن الطَّرِيقَة فَخرج بنوه يتصيدون فَأَصَابَتْهُمْ صَاعِقَة فَأَحْرَقَتْهُمْ فَكفر بِاللَّه وَقَالَ لَا أعبد رَبًّا أحرق بني وَأخذ فِي عبَادَة الْأَصْنَام ودعا قومه إِلَيْهَا فَمن أَبى قَتله فَسلط الله على واديه نَارا فَأَهْلَكَهُ وأخرب واديه والوادي بلغَة الْيمن الْجوف

1 / 135