CHECK [الخصال المكفرة للذنوب المتقدمة والمتأخرة للعكبري]

الخصال المكفرة للذنوب

المتقدمة والمتأخرة

تصنيف

شهاب الدين أحمد بن حجر

العسقلاني

تحقيق

الدكتور جميل عبد الله عويضة

1430ه / 2009م

ابن حجر العسقلاني (¬1)

اسمه ولقبه وكنيته ونسبته :

أحمد بن علي بن محمد بن محمد بن علي بن محمود بن أحمد بن حجر بن أحمد الكناني ، العسقلاني الأصل ، ثم المصري المولد والنشأة والدار والوفاة ، الشافعي المذهب ، قاضي القضاة شيخ الإسلام ، شهاب الدين ، أبو الفضل بن نور الدين بن قطب الدين بن ناصر الدين بن جلال الدين . فهو من عائلة فلسطينية الأصل ، سكنت مدينة عسقلان ، وهاجرت إلى مصر قبل أن يولد هناك .

وأما ابن حجر فهو لقب جرى عليه من بعض أجداده ، وقال ابن العماد : نسبة إلى آل حجر ، وأرضهم قابس .

مولده زمانا ومكانا ونشأته :

ولد المحدث الجليل بمصر العتيقة (الفسطاط) في 12 شعبان سنة 773ه ، ونشأ يتيما، فما كاد يتم الرضاعة حتى فقد أمه، وكان والده عالما أديبا ثريا ، أراد لابنه أن ينشأ نشأة علمية أدبية غير أنه ما إن بلغ الرابعة من عمره حتى توفي أبوه في رجب 777ه ، تاركا له مبلغا من المال ، أعانه على تحمل أعباء الحياة، ومواصلة طلب العلم . وبعد موت أبيه، كفله زكي الدين الخروبي كبير تجار مصر، الذي قام بتربيته والعناية به، فأدخله الكتاب ، فظهر نبوغه المبكر ، حيث حفظ القرآن الكريم، وجوده وعمره لم يبلغ التاسعة ، ووصف بأنه كان لا يقرأ شيئا إلا انطبع في ذهنه .

رحلاته في طلب العلم :

صفحہ 1

لما رحل الخروبي إلى الحج سنة 784ه رافقه ابن حجر ، وهو في نحو الثانية عشرة من عمره ، ليدرس في مكة الحديث النبوي الشريف على يد الشيخ عبد الله بن سليمان النشاوري ، وقد قرأ عليه صحيح البخاري ، وسمع في مكة من الشيخ جمال الدين بن ظهيرة ، وأقام بها سنة .

ثم عاد إلى القاهرة ، ودرس على عدد كبير من علماء عصره أمثال : الحافظ عبد الرحيم العراقي ، فدرس على يديه الحديث ، ودرس الفقه على سراج الدين بن الملقن ، والبلقيني ، والعز بن جماعة، والشهاب البوصيري .

... ثم رحل إلى الشام والحجاز واليمن ، واتصل بمجد الدين الفيروزابادي صاحب القاموس .

وأقام في فلسطين ، وتنقل في مدنها ، يسمع من علمائها ، ويتعلم منهم ، ففي غزة سمع من أحمد بن محمد الخليلي ، وفي بيت المقدس سمع من شمس الدين القلقشندي ، وفي الرملة سمع من أحمد بن محمد الأيكي ، وفي الخليل سمع من صالح بن خليل بن سالم .

وبالجملة فقد تلقى ابن حجر مختلف العلوم عن جماعة من العلماء ، كل واحد كان رأسا في فنه ، كالقراءات ، والحديث ، واللغة ، والفقه ، والأصول ، غير أنه وجد في نفسه ميلا وحبا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم ، ويذكر عن شيخه العز بن جماعة أنه قال : أقرأ في خمسة عشر علما ، لا يعرف علماء عصره أسماءها .

مكانته بين أهل عصره :

تفرد ابن حجر من بين أهل عصره بعلم الحديث ، مطالعة وقراءة وتصنيفا وإفتاء ، وطبقت شهرته الآفاق في علم الحديث ، فصار المعول عليه في هذا الشأن ، وأصبح حافظ الإسلام ، وشهد له بالحفظ والإتقان القاصي والداني ، والعدو والصديق ، حتى أصبح لفظ الحافظ كأنه وقف عليه فلا يطلق إلا عليه ، ولا ينصرف إلا إليه ، وقد رحل إليه الطلبة من معظم الأقطار ، ونظرة في قائمة مصنفاته تريك علو همته ، وجلال قدره ، وسعة إلمامه ، وقد انتشرت مؤلفاته في الأقطار انتشارا منقطع النظير ، وتكاتب الملوك من قطر إلى قطر في شأنها .

صفحہ 2

يقول ابن تغري بردي : وكان رحمه الله تعالى إماما عالما حافظا شاعرا أديبا مصنفا مليح الشكل منور الشيبة، حلو المحاضرة إلى الغاية والنهاية، عذب المذاكرة مع وقار وأبهة وعقل وسكون وحلم وسياسة ودربة بالأحكام، ومداراة الناس. قل أن كان يخاطب الرجل بما يكره، بل كان يحسن إلى من يسيء إليه، ويتجاوز عمن قدر عليه، هذا مع كثرة الصوم ولزوم العبادة والبر والصدقات؛ وبالجملة فإنه أحد من أدركنا من الأفراد.

ولم يكن فيه ما يعاب، إلا تقريبه لولده لجهل كان في ولده وسوء سيرته؛ وما عساه كان يفعل معه، وهو ولده لصلبه، ولم يكن له غيره؟.

وقال السيوطي : قد انتهت اليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأسرها .

أما عن قيمته بالنسبة لتاريخ مصر الإسلامية فله تراث تاريخي قيم.

وقد اشتق صفته كمؤرخ ثبت من براعته كمحدث.

الوظائف التي شغلها :

... شغل ابن حجر الكثير من الوظائف المهمة في الإدارة المملوكية المصرية ، مما هيأ له الوقوف على مجريات السياسة المصرية ودخائلها آنذاك ، ومكنه من الاتصال المباشر بالمصادر الأساسية لأحداث عصره .

تولى ابن حجر منصب القضاء مرات عديدة ، وكان قاضي قضاة الشافعية ، واستمر في منصبه نحو عشرين سنة ، شهد له فيها الناس بالعدل والإنصاف ، وولي الإفتاء بدار العدل ، وإلى جانب ذلك تولى الخطابة في الجامع الأزهر ، ثم جامع عمرو بن العاص .

وقد أهله علمه الغزير في الحديث والتفسير وغيرهما أن يتولى مهمة التدريس في أشهر المدارس في العالم الإسلامي في عهده ، فقد درس الحديث بالشيخونية، وبجامع القلعة، وبالجمالية، وبالبيبرسية ودرس الفقه بالمؤيدية وبالشيخونية وولي مشيخة الشيوخ بالبيبرسية ، ومشيخة الصلاحية ، هذا فضلا عن المدرسة الحسنية ، والمنصورية، والفخرية ، والمحمودية ، ومدرسة جمال الدين الآستادار في القاهرة ، وغيرها من المدارس الشهيرة بمصر.

مؤلفاته :

صفحہ 3

له مؤلفات وتصانيف تربو على مائة وخمسين مصنفا في مجموعة من العلوم المهمة ، وقد أحصينا منها :

فتح الباري شرح صحيح البخاري (¬1) .

هدى الساري (¬2) ، وشرح آخر أكبر منه ، وآخر ملخص (¬3) منه لم يتما.

تغليق التعليق (¬4) ، ومختصره يسمى التشويق ، ومختصر ثالث يسمى التوفيق .

تقريب الغريب في غريب صحيح البخاري.

الاحتفال في بيان أحوال الرجال (¬5) .

شرح الترمذي . لم يتم،

اللباب في شرح قول الترمذي وفي الباب .

إتحاف المهرة بأطراف العشرة (¬6) .

أطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي .

بيان أحوال الرجال الرواة (¬7) .

تهذيب التهذيب

تقريب التهذيب (¬8) .

طبقات الحفاظ .

أثبات الرجال مما ليس في تهذيب الكمال.

صفحہ 4

الكاف الشاف في تخريج أحاديث الكشاف.

الإستدراك على الكاف . لم يتم.

الواف بآثار الكشاف .

نصب الراية إلى تخريج أحاديث الهداية (¬1) .

هداية الرواة إلى تخريج المصابيح والمشكاة.

الإعجاب ببيان الأنساب.

التمييز في تخريج أحاديث شرح الوجيز.

الإصابة في تمييز الصحابة (¬2) .

تشديد القوس في أطراف مسند الفردوس .

زهر الفردوس.

الأحكام لما في القرآن من الإبهام.

نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر (¬3) . وشرحها.

الإيضاح بنكت ابن الصلاح . لم يتم،

الإستدراك على نكت ابن الصلاح لشيخه .لم يتم

لسان الميزان.

تحرير الميزان.

تبصير المنتبه بتحرير المشتبه.

الإيناس بمناقب العباس.

تقريب المنهج بترتيب المدرج.

الإفنان في رواية الأقران .

المقترب في بيان المضطرب.

شفاء الغلل في بيان العلل.

الزهر المطلول في الخبر المعلول.

التعريج على التدبيج .

نزهة الالباب في الألقاب.

نزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين.

المجموع العام في آداب الشراب والطعام ودخول الحمام .

خبر الثبت في صيام السبت.

تبيين العجب فيما ورد في صوم رجب.

زوائد الأدب المفرد للبخاري على الستة.

زوائد مسند الحارث على الستة ومسند أحمد.

البسط المثبوت في خبر البرغوث .

كشف الستر بركعتي الوتر.

ردع المجرم في الذب عن عرض المسلم.

أطراف الأحاديث المختارة للضياء .

تعريف الفئة بمن عاش من هذه الأمة مائة.

إقامة الدلائل على معرفة الأوائل.

ترتيب المبهمات على الأبواب.

أطراف الصحيحين . على الأبواب مع المسانيد.

المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس.

صفحہ 5