Disagreement of the Nation in Worship and the Doctrine of Ahl al-Sunnah wa'l-Jama'ah
خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
تحقیق کنندہ
عثمان جمعة خيرية
ناشر
دار الفاروق
اشاعت کا سال
1410 ہجری
پبلشر کا مقام
الطائف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
Disagreement of the Nation in Worship and the Doctrine of Ahl al-Sunnah wa'l-Jama'ah
ابن تيمية d. 728 AHخلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
تحقیق کنندہ
عثمان جمعة خيرية
ناشر
دار الفاروق
اشاعت کا سال
1410 ہجری
پبلشر کا مقام
الطائف
كل هذه الجوانب أبواب وفصول من كتاب العبادة الكبير، التي خلقنا الله تعالى لأجلها.
• وليس الإِسلام محصوراً في هاتين الشعبتين فحسب، بل هو شريعة تنظم حياة الإِنسان، ثم تنطلق لتضع أحكاماً لتنظيم الحياة الاجتماعية بين أفراد المجتمع الواحد. كما تنظم الحياة الاقتصادية للإِنسان ببيان ما يحلُّ وما يحرم من طرائق الكسب والإِنفاق. وتمتد لتشمل تنظيم علاقة المسلمين بغيرهم من الأمم الأخرى، في حال السلم والحرب، ضمن قواعد الحق والعدالة والخير.
ولذلك نجد في فقهنا الإِسلامي ما يسمى اليوم بأحكام الأسرة والمعاملات المالية والنظم الجنائية والدستورية والإدارية والاقتصادية والعلاقات الدولية الخاصة والعامة. وغير ذلك مما يعرفه علماء اليوم من هذه التنظيمات والمبادىء.
وأما الأخلاق فهي تحدد قواعد السلوك في الحياة الفردية فيما بين الإِنسان ونفسه، وفي الحياة الأسرية فيما بينه وبين زوجه وأولاده..، وفي الحياة الاجتماعية عامة فيما بينه وبين الناس على اختلاف نوعية علاقتهم، كما تشمل النفسية المثالية التي يسعى الإِسلام لتحقيقها وتزكيتها، فقد قال الله تعالى: ﴿ونفسٍ وما سوَّاها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكًّاها وقد خاب من دسَّاها﴾. [سورة الشمس، الآية: ٧-١٠].
وفي كتاب الله تعالى وفي سنة النبي ﷺ، الذي بعثه الله تعالى ليتمم مكارم الأخلاق ومدحه بعظمة الخلق حيث قال: ﴿وإنك لعلى خلق عظيم﴾ [سورة القلم، الآية: ٤]. في الكتاب والسنة بيانٌ للمنهج الأخلاقي الأمثل وحثّ على مكارم الأخلاق وتحذيرٌ من سفاسفها، ثم إقامةٌ لمعالم النظام الأخلاقي وربطه بالعقيدة والعبادة.
وبعد - أيها القارىء الكريم - فلا تحسبنَّ أن كل جانب من تلك الجوانب، يمكن أن نفصله عن سائر الجوانب، فإننا لم نقصد إلى ذلك، ولكنا فصلناها من أجل البيان والتعرف على كلٍ منها فحسب، وإلا فهي كلٌّ متكامل مترابط، فالإِسلام: عقيدة وعبادة وشريعة (منهج حياة) وأخلاق.
8