Disagreement of the Nation in Worship and the Doctrine of Ahl al-Sunnah wa'l-Jama'ah
خلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
تحقیق کنندہ
عثمان جمعة خيرية
ناشر
دار الفاروق
اشاعت کا سال
1410 ہجری
پبلشر کا مقام
الطائف
آپ کی حالیہ تلاش یہاں نظر آئے گی
Disagreement of the Nation in Worship and the Doctrine of Ahl al-Sunnah wa'l-Jama'ah
ابن تيمية d. 728 AHخلاف الأمة في العبادات ومذهب أهل السنة والجماعة
تحقیق کنندہ
عثمان جمعة خيرية
ناشر
دار الفاروق
اشاعت کا سال
1410 ہجری
پبلشر کا مقام
الطائف
وكل هذه الأعمال أبواب من الخير، ينال المؤمن عليها الأجر فهي صدقات، والصدقة عبادة يتقرب بها المرء إلى الله تعالى. وأكثر من هذا وأدلُّ قوله عليه الصلاة والسلام: «وفي بُضْع أحدكم صدقة - أي في جماعه لزوجته - قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟! قال: ((أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)).(١)
* وبعد، فما أصدق وما أجمل ما يقوله شيخ الإِسلام ابن تيمية رحمه الله وهو يتحدث عن العبادة وفروعها حيث يقول:
«العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة. فالصلاة والزكاة والصيام والحج، وصدق الحديث وأداء الأمانة وبِرُّ الوالدين وصلة الأرحام والوفاء بالعهود، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وجهاد الكفار والمنافقين، والإِحسانُ للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم، والدعاء والذكر والقراءة، وأمثال ذلك ... كله من العبادة».
وكذلك حب الله ورسوله وخشية الله والإِنابة إليه وإخلاص الدين له والصبر لحكمه والشكر لنعمه، والرضى بقضائه والتوكل عليه والرجاء لرحمته والخوف من عذابه ... هي من العبادة لله.
وذلك أن العبادة لله هي الغاية المحبوبة له والمَرْضِيَّةُ له، التي خلق لها الخلق فقال: ((وما خلقت الجن والإِنس إلا ليعبدون)).(٢)
* ويقول المفكر المسلم محمد أسد في كتابه: ((الإِسلام على مفترق الطرق)): «يختلف إداراك العبادة في الإِسلام عمَّا هو في كل دين آخر .. إن العبادة في الإِسلام ليست محصورة في أعمال من الخشوع الخالص، كالصلاة والصيام مثلاً، ولكنها تتناول ((كلَّ)) حياة الإِنسان العملية أيضاً. وإذا كانت الغاية من
(١) قطعة من حديث رواه الإمام مسلم برقم (١٠٠٦): (٦٩٧/٢ - ٦٩٨).
(٢) انظر: ((العبودية)) لشيخ الإسلام ابن تيمية ص (٣٨-٣٩)، بتحقيق الأستاذ الفاضل عبدالرحمن الباني.
13