ودير حرجة بصعيد مصر، في شرقي قوص، وهو بكورة صغيرة هناك بصعيد مصر الأعلى. تسمى حرجة، أضيف الدير إليها، وعنده قرية من قرى الكورة تسمى العباسية، وربما أضيف هذا الدير إليها، فقيل: دير العباسية.
٧٤ دير حرقة: بضم الحاء المهملة وفتح الراء المهملة والقاف، وبعدها هاء.
ينسب هذا الدير إلى حرقة بنت النعمان بن المنذر.
قال:
أقسمُ بالله نسلمُ الحلقة ... ولا حريقًا وأختهُ الحرقهْ
وحريق أخو الحرقة، وهما ابنا للنعمان.
ولا أعرف موضع هذا الدير.
٧٥ دير حرملة: بفتح الحاء المهملة وإسكان الراء المهملة ثم ميم فلام مفتوحتان، وآخره هاء.
وهذا الدير بالشام.
٧٦ دير الحريق: وهو دير قديم بالحيرة، سمي بذلك لأنه أحرق قوم في موضع هذا الدير ودفن فيه قوم من أهليهم، فعمل ذلك الموضع ديرًا.
ووجدته بخط ابن حمدون بالخاء المعجمة في الشعر والترجمة.
وفيه يقول الثرواني:
ديرُ الخريقُ، فبيعةُ المزعوقِ ... بين الغديرِ، فقبةُ السنيقِ
أشهى إليّ من الصّراةِ ودورها ... عندَ الصباحِ، ومن رحى البطريقِ
فاغدوا نباكرْ من ذخائرِ عتبةِ ال؟ ...؟خمّار، من صافي الدنانِ رحيقِ
يا صاحِ، واجتنبِ الملامَ، أما ترى ... سمجًا ملامكَ لي، وأنتَ صديقي
٧٧ دير حزقيال: قال أبو الفرج: حدثني جعفر بن قدامة، قال: حدثني شريح الخزاعي: اجتزت بدير حزقيال، فبينما أنا أدور فيه، إذا بكتابة في سطرين مكتوبين على أسطوانة، فقرأتهما، فإذا فيهما:
ربَّ ليلٍ أمدَّ من نفسِ العا ... شقِ طولًا قطعتهُ بانتحابِ
ونعيمٍ كوصلِ منْ كنت أهوى ... قدْ تبدَّلته ببؤسِ العتاب
نسبوني إلى الجنونِ ليفوا ... ما بقلبي منْ صبوةٍ واكتئابِ
ليت بي ما أدعوه من فقدِ عقلي ... فهو خيرٌ من طولِ هذا العذابِ
وتحته مكتوب: هويت فمنعت، وشردت وطردت وفرق بيني وبين الوطن، وحجبت عن الألف والسكن، وحبست في هذا الدير ظلمًا وعدوانًا، وصفدت في الحديد زمانًا.
وإنّي على ما نابني وأصابني ... لذو مرّةٍ، باقٍ على الحدثانِ
فإن تعقبِ الأيام أظفرْ بحاجتي ... وإنْ أبقَ مرميًا بيَ الرّجوان
فكمْ ميّتٍ همًا بغيظٍ وحسرةٍ ... صبورٍ بما يأتي بهِ الملوانِ
هو الحبُّ أفنى كلَّ خلقٍ بجورهِ ... فديمًا، ويفنى بعدي الثّقلانِ
قال: فدعوت برقعة، وكتبت ذلك، وسألت عن سجين الدير، فقالوا: إنه رجل هوي ابنة عم له، فحبسه أبوها في هذا الدير، خوفًا من أن تفضح ابنته، وعزم على حمل الفتى إلى السلطان، ثم مات العم، فجاء أهله، فأخرجوه من الدير ثم زوجوه ابنة عمه فورث مال أبيها.
٧٨ دير حشيان: بالحاء المهملة المفتوحة، والشين المعجمة الساكنة وياء مثناه من تحت، وألف، وبآخره نون.
وهو بنواحي حلب، ذكره حمدان بن عبد الرحيم في شعر له، فقال:
يا لهفَ نفسيَ مما أكابدهُ ... إنْ لاحَ برقٌ من ديرِ حشيانِ
وإنْ بدتْ نفحةٌ من الجانب ال؟ ...؟غربيِّ فاضتْ غرب أجفاني
وما سمعت الحمام في فننٍ ... إلاّ وخلتُ الحمامَ فاجأني
وما اعتضتُ مذْ غبت عنكم بدلًا ... وحاشا وكلاّ، ما الغدرُ من شاني
كيف سلوِّي أرضًا نعمتُ بها ... أمْ كيف أنسى أهلي وجيراني؟!
لا جلّقٌ رقنَ لي معالمها ... ولا أطّبتنيَ أنهار بطنانِ
ولا ازدهتني في منبجٍ فرصٌ ... راقتْ لغيريَ من آلِ حمدانِ
لكنْ زمانيَ بالجزرِ أذكرني ... طيبَ زماني به، فأبكاني
٧٩ دير الحمار: هو اسم آخر ل"دير باطا"، وقد ذكرته في ديرة الباء.
٨٠ دير حميم: هو من قولهم: ماء من قولهم: ماء حميم، أي حار ودير حميم: موضع بالأهواز، جاء في شعر قطري بن الفجاءة:
أصيبَ بدولابٍ، ولم تك موطنًا ... له أرض دولابٍ وديرُ حميمِ
٨١ دير حنظلة الطائي: بنواحي الجزيرة بالقرب من شاطئ الفرات، ومن الجانب الشرقي له. وهو دير معروف، حسن، نزه، كثير الشجر والرياض بين (الدالية) و(البسنا)، أسفل من رحبة مالك بن طوق.
1 / 29