9

قد نخضب العيي في مكنون فائله

وقد يشيط على أزماحنا البطل

قال : وذاك أن الفارس الحاذق يطعن الطريدة فيتعمد الطعن في الخربة ، لأنه ليس دون الجوف عظم ، ولذلك فخر به الأعشى ، يريد : نحن بصراء بموضع الطعن، والفائل في تلك الخربة ، ومكنون الفائل : دمه .

وكل ما استقبلك من الفخذين إذا استدبرت لدابة فهما الحاذان ، ثم النسا يخرج من الورك فيستبطن الفخذين ثم يمر بالعرقوب حتى يبلغ الحافر .

فإذا سمنت الذابه انفلقت فخذاها بلحمتين عظيمتين ، وجرى النسا بينهما واستبان .

وإذا هزلت الدابة اضطربت الفخذان وماجت الربلتان جميعا وخفي النسا ، فإنما يقال : منشق النسا ، يريد: منشق موضع النسا، وقال أبو دؤيب :

متفلق أنساؤها عن قاني

كالقرط صاو غبره لا يزضع

ومثل ذلك : إنه لشديد الأخدع ، يريد : شديد موضع الأخدع .

ومثل ذلك : إنه لشديد الأبهر ، يريد : شديد موضع الأبهر .

ويقال للفرس : إنه لشديد النسا ، يريد بذلك النسا نفسه ، لأن النسا إذا كان قصيرا كان أشد للرجل ، وإذا كان طويلا استرخت الرجل .

صفحہ 53