خبر عن بشر
kitab al-Khabar ʿan al-Bashar Fi ’ansab al-‘Arab wa Nasab Sayyed al-Bashar
اصناف
على ايها نعمل قد قرءانا منها مجلد شعبان فما ندر الشعبانين الماضي او المستقبل فعمل عمر على التاريخ فاراد ان يجعل رمضان فراي ان الاشهر الحرم تقع حينه في سنته فجعله من المحرم فصيره أولا ليجتمع في سنة واحدة.
وفي رواية فاستشار عمر في ذلك. فقال بعضهم ارخ لمبعث رسول الله . وقال بعضهم لوفاته فاجمع رايهم على ان يكتبوا من الهجرة فان مهاجره فرق بين الحق والباطل.
وكان تاريخ الهجرة اظهر الاوقات. وابعدها من الشبه الن من وقت الهجرة. وموافاته وكان ذلك يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الاول ه وكان اول تلك السنة يوم الخميس فجعل عليها عمر وارخ منها ما احتاج اليه اذ كان قد دون الدواوين ووضع الاخرجة والقوانين, واحتاج الي تاريخ, وذلك في سنة سبع عشرة للهجرة ويروي ان عمر اول ما ارخ الكتب في شهر ربيع الاول سنة ست عشرة واقتضت الحكمة ما كان من فعل عمر في ذلك.
فان مولد رسول الله فيه اختلاف كبير فقيل انه ولد ليلة الاثنين الثاني وقيل الثامن. وقيل الثلاث عشر من ربيع الاول سنة اربعين وقيل اثنين واربعين وقيل ثلاث واربعين من ملك كسري انوشروان وذلك عام الفيل بعده بخمسين يوما وقيل بشهر وقبل باربعين يوما وقيل بثمانية وخمسين يوما وقيل بعد الفيل بعشر سنين وقيل ثلاثين سنة وقيل قبل الفيل بخمس عشرة سنة وقيل بعد القيل باربعين سنة.
وقد اختلف ايضا في مقدار عمره . وايضا فان السنين من مولده. ومبعثه كانت متفاوتة فيما بينها فمنها ما كانت مكبوسة ومنها ما كان غير مكبوس حثي حرم رسول الله النسي كما سبق بيانه وبعد الهجرة استقام امر الاسلام ومحا الله تعالى به الشرك ونجا نبيه من بوائق كفار مكة. وتوالت بعد الهجرة الفتوح فصارت الهجرة لرسول الله كالقيام للملوك وصفا الملك لهم واما وقت وفاته فانه. وان كان معلوم فليس يستحسن التاريخ بموت نبي او ملك الا ان يكون الملك عدوا فانه موته ليسر فيتخذ كالعيد كما تقدم في تاريخ فيلبش او يكون بموته تنقرض الدولة فتعمل شيعته ذلك تذكارا لهم فيما بينهم وتاسفا عليه مثل يزدجرد بن شهريار فان المجوس يؤرخون بوقت هلاكه الن الدولة انقرضت بهالكه تحزنا عليه واسفا على ذهاب ولم يزل المسلمون
صفحہ 260