مفاتيح للتعامل مع القرآن
مفاتيح للتعامل مع القرآن
ناشر
دار القلم
ایڈیشن نمبر
الثالثة
اشاعت کا سال
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
پبلشر کا مقام
دمشق
اصناف
للقصص القرآنى الذى يعرض أخبار السابقين ومواقفهم بعد واقعى، وكأنما يتحدث عن الناس ويصفهم ويحلل شخصياتهم .. ولا بدّ للقارئ أن يلحظ هذا، وأن يستخرج من القصص دروسا فى العقيدة والدعوة والحركة والتربية والمواجهة والجهاد، وأن يستخرج منها معالم قرآنية وأنوارا كاشفة وبصائر هادية ..
ونرجو الله أن يعيننا على إعداد دراسة عن الواقعية فى القصص القرآنى والإشارة إلى دروسها وعبرها فى العقيدة والدعوة والحركة والجهاد، وستكون بعنوان: «مع قصص السابقين فى القرآن» وستكون بعد هذا الكتاب بعون الله ..
وندعو القارئ إلى أن يلحظ الأبعاد الواقعية للآيات التالية:
قوله تعالى فى قصة إبراهيم: قالُوا مَنْ فَعَلَ هذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ (٥٩) قالُوا سَمِعْنا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقالُ لَهُ إِبْراهِيمُ (٦٠) قالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (٦١) [الأنبياء: ٥٩ - ٦١]. وقوله تعالى عن أصحاب الكهف: رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى طَعامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا (١٩) إِنَّهُمْ إِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَنْ تُفْلِحُوا إِذًا أَبَدًا (٢٠) [الكهف: ١٩ - ٢٠] وقوله تعالى فى دعوة زكريا ﵇ أن يرزقه بغلام: فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (٥) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (٦) [مريم: ٥ - ٦].
وقوله تعالى عن حكم فرعون الذى يعد نموذجا لأى حكم ظالم وحاكم جائر: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَها شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِساءَهُمْ إِنَّهُ كانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (٤) [القصص: ٤].
1 / 123