Kef Takhsha'een fi al-Salah
كيف تخشعين في الصلاة
اصناف
عن رسول الله –ﷺ أنَّه قال: " من قال إذا سمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، إلا حلت له الشفاعة يوم القيامة " (١) .
ثم اسألي الله من فضله واجتهدي في الدعاء، فإن الدعاء يجاب عند الآذان أو بين الآذان والإقامة، قال رسول الله –ﷺ: " اثنان لا تردَّان أو قال ما تردان، الدعاء عند النداء وعند البأس حيت يلتحم بعضهم بعضًا" (٢) .
وإني ألحظ كثيرًا من الناس يجتهدون في الدعاء عند الكعبة، وهم يغفلون عن هذا الوقت الذي قلَّ ما تردَّ فيه الدعوة، بل يمضونه في الحديث الذي لا ينفع ويضيعون بذلك الكثير.
وإذا عرفتِ ذلك أختي فاجتهدي في الدعاء عند الآذان أو بين الآذان والإقامة. لما فيه من خير دنياك وآخرتك. قال رسول الله –ﷺ:" الدعاء بين الآذان والإقامة لا يرد " (٣) .
ثم سارعي إلى الوضوء عملا بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ) [المائدة:٦] .
_________
(١) بهذا اللفظ أخرجه ابن خزيمة في صحيحه باب صفة الدعاء عند مسألة الله – ﷿ – للنبي محمد الوسيلة. وهو عند البخاري كتاب الأذان باب ٨ بلفظ مقامًا محمودًا وهو الأصح. قاله الأعظمي.
(٢) أخرجه ابن خزيمة وقال الأعظمي إسناده حسن، ورواه أبو داود والبيهقي.
(٣) رواه أبو داود والترمذي واللفظ له والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما. وزاد " فادعوا " وقال الألباني: صحيح: صحيح الترغيب والترهيب " (١/١٠٨) .
1 / 7