48

Kayfa Nafham al-Tawheed

كيف نفهم التوحيد

ناشر

الجامعة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٦هـ

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

اصناف

وتوصف معبوداتهم بأنها (أسماء) لا وجود لمسمياتها، باعتبار الحقيقة حيث سموهم أولياء، والله هو الولي، و(شفعاء) والله هو الذي يملك وحده الشفاعة ﴿مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ﴾ ١. فلا يفتنك المشركون بكثرة الأوصاف فإنها لموصوف واحد هو (غير) معبود من دون الله، ولا باختلاف التعابير فالحقيقة المعبر عنها واحدة، ولا يعتذر اليوم للمشركين معتذر بخرافة أن الجاهلية أشركت بعبادة الأصنام، وتسميتها بالآلهة، أما هؤلاء فإنما يدعون أولياء، فقد وضح الحق من القرآن مشرقا يبدد ما يطغى به الباطل من ظلمات".

١ يوسف: (٤٠)

1 / 52