45

Kayfa Nafham al-Tawheed

كيف نفهم التوحيد

ناشر

الجامعة الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٠٦هـ

پبلشر کا مقام

المدينة المنورة

اصناف

إنما فتنه هواه فأضله فعبده، وعابد القبر إنما يصور في الضريح ويصنع له ما تنزو به شهواته١. واسمع ما قاله الأستاذ عبد الرحمن الوكيل في كتابه "دعوة الحق" ص ٦٢. التعبير بمن وبما عن آلهة المشركين وتحقيق ذلك "وهذا هو سر التعبير أحيانا (بمن) في موضع، والتعبير (بما) في موضع في القصة الواحدة في القرآن، أو سر التعبير بما له دلالة على ما يعقل وبما له دلالة على مالا يعقل في الموضع الواحد، وضع هذا مكان ذاك في القصة الواحدة. فإذا عبر بـ (ما) الدالة على ما لا يعقل فالمقصود بما أقيم بأسماء الأولياء من أصنام وتماثيل٢ وكلا التعبيرين لا يختلف أحدهما عن صاحبه إلا بالاعتبار أو كلاهما يعبر عن ذلك الغير الذي عبد من دون الله. فتختص (من) بذاته، وتختص (ما) بالصنم أو القبر الذي أقيم باسمه: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾ ٣، وفي الآية التي قبل هذه الآية من السورة نفسها وهي الأحقاف ﴿قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ﴾، فعبر عن شيء واحد بـ (من) و(ما) .

١ دعوة الحق:ص٦٢ للأستاذ عبد الرحمن الوكيل. ٢ المصدر السابق الأحقاف: (٥)

1 / 49