Kayfa Nafham al-Tawheed
كيف نفهم التوحيد
ناشر
الجامعة الإسلامية
ایڈیشن
الثانية
اشاعت کا سال
١٤٠٦هـ
پبلشر کا مقام
المدينة المنورة
اصناف
اللات كان رجلا يلت السويق للحجاج:
٤- أما اللات فقد روى البخاري عن ابن عباس ﵁: "كان اللات رجلا يلت السويق للحجاج " وقال ابن الكلبي في (الأصنام) ص ١٦: "واللات بالطائف، وهي أحدث من مناة وكانت صخرة مربعة، وكان يهودي يلت عندها السويق" وهو كقول ابن عباس.
٥- ويقول الشهرستاني صاحب الملل والنحل: "وضع الأصنام حيثما قدر إنما هو على معبود عليه الحياة غائب، يكون الصنم المعمول على صورته وشكله وهيئته نائبا منابه وقائما مقامه، وإلا فنعلم مقطعا أن عاقلا ما لا ينحت بيده جسما لصورة، ثم يعتقد أنه إله. لكن القوم لما عكفوا على التوجه إليها، وربطوا حوائجهم بها- من غير إذن وحجة وبرهان وسلطان من الله تعالى- كان عكوفهم ذلك عبادة، وطلبهم الحوائج منها إثبات إلهية لها، وعن هذا كانوا يقولون: ﴿مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى﴾ فهل بعد هذا يبقى لديك شك في أن الأصنام إنما أقيمت بأسماء أناس اعتقد قومهم فيهم الصلاة وأحبوهم، وأن هذه الأصنام لم تعبد لذاتها وإنما عبدت تبعا لعبادة من أقيمت بأسمائهم؟
إشكال قبوري كبير يحله المؤلف:
فقال - وقد بدت عليه علامة التسليم بوجاهة النظرية التي شرحتها له -: ولكن الأمر لا يزال فيه كثير من الإشكال. ﴿وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنَامَ﴾ ١.
١ إبراهيم: (٣٥)
1 / 45