9
يعترف أمبيدقل أن الأجسام بالبديهية في حال حركة؛ لأن التنافر هو الذي فصلها. والإيثير قد ارتفع في الملأ الأعلى لا بواسطة التنافر، ولكن كما يقول أحيانا أمبيدقل بضرب من المصادفة:
الهواء حينئذ يطير هكذا، ولكن في الغالب على خلاف ذلك.
وأحيانا يقول أمبيدقل أيضا إن النار اضطرت أن تتجه بالطبع إلى فوق، وإن الإيثير قد جاء.
يتكئ بقوة على قواعد الأرض.
وأخيرا يعلمنا أمبيدقل أن العالم هو مسير الآن بالتنافر كما كان سابقا مسيرا بالعشق سواء بسواء.
10
فماذا هو إذن على رأيه المحرك الأول والعلة الأولى للحركة؟ حقا ليس هو العشق والتنافر، ولو أن كليهما مع ذلك يسبب نوعا ما من الحركة، وإذا كانا هما المحرك الأول الذي يوجد فيكونان المبدأ الحقيقي للأشياء.
11
وأخيرا فليس أقل سخفا أن يفترض أن النفس تأتي من العناصر، أو أنها واحد من العناصر؛ لأنه كيف تتكون إذن الاستحالات الخاصة للنفس؟! مثال ذلك كيف يفهم أن يكون لها أو لا يكون لها صنعة الموسيقى؟! كيف يفهم الذكر والنسيان؟! من البين أنه إذا كانت النفس من النار يكون لها بما هي نار جميع الكيفيات التي تتعلق بالنار، وإذا كانت النفس مزيجا من العناصر كان لها كيفيات الأجسام وليس ولا واحد من كيفيات النفس بجسماني. على أن هذه المناقشة تتعلق بدراسة غير هذه قطعا.
نامعلوم صفحہ