230

============================================================

يعجب من الآيات، فمن عجب منها فهو بعيد من الله، ومن عبد الله على رؤية الآيات فهو جاهل به.

ومن كراماته: أنه كان بطريق مكة فعطش الناس وخافوا، فقال لرفقته: أتكتمون علي؟

قالوا: نعم. فدعا وحول رداءه، فنبع الماء فورا، فرووا وسقوا الدواب، ثم مر بيده على الموضع فكان كما كان (1) .

وكان مرة بمكة على جبل حراء فعطش رفيقه، فغمز برجله الجبل، فنبع الماء من تحتها(2).

مات سنة إحدى وثلاثين ومثة في الطاعون، عن ثلاث وستين سنة رضي الله ( (58) آمنة الرملية(3 آمنة الرملية ذاث الوتب العلية، والمقامات الكشفية، كانت من أصفياء العباد، واكابر الژهاد.

وكان بشر بن الحارث يتردد إليها، ومرض ، فعادته، وعنده أحمد بن حتبل رضي الله عنه، فقال: من هذه ؟ قال: آمنة. قال: سلها تدعو لنا. فقالت: اللهم، إن بشرا وأحمد يستجيران بك من النار فأجزهما. فقال أحمد رضي الله عنه : فلما كان الليل نزل علي ورقة من الهواء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم قد أجرناكما من الثار، ولدينا مزيد.

(1) ذكرها الذهبي في السير، دون أن يعلق على الخبر.

(2) ذكرها الذهبي في السير وقال: قلت : لا يثبت هذا، وعثمان تالف.

() صفة الصفوة 305/4، المختار من مناقب الأخيار 1/405، طبقات الشعراني 67/1، الدر المنثور: 17، أعلام النساء 10/1.

صفحہ 230