أضاءت بك الدنيا وأشرق نورها ... ولاح عليها بشرها وسرورها
وقد طلعت بالسعد منك سعودها ... كما صلحت بالأمر منك أمورها
فكل إلى مرآك هزته وحشة ... كما استوحشت غرناطة وقصورها
وبان بأن الحق حقك في العلا ... وبان بكم إفك العداة وزورها
فمن لم يقوم ميله عنك عقله ... تقومه إعجاز القنا وصدورها منها في وصف الأسطول:
بعثت لتأمين البحور جنودها ... بها أمنت كالبر منها بحورها
شواني تحكيها انقضاضا شواهن ... وإن صرصرت يوما حكاها صريرها
وإن قيل غربان فمن أجل أنها ... نواعب أرواح العدا إذ تغيرها
وإن قيل عقبان فغير حقيقة ... وإلا على التحقيق فهي وكورها
تخطف إذ تنقض كالنجم يرتمي ... بغاث العدا عقبانها وصقورها
تجاذبها اجناحها شبها كما ... نواظرها زرق العيون وحورها
لها صفحات الماء مثل صحائف ... وتلك الجواري المنشئات سطورها
ميامين في الأسفار أنى تيممت ... فباليمن والإقبال يأتي سفيرها ومن شعره في غرض النسيب:
آه من لوعتي ومما أعاني ... (١) ضاق صدري بالسر والكتمان
كنت أخفي عن الوشاة إلى أن ... فضحتني بدمعها أجفاني
(٣٠آ) ولئن دام يا خليلي ما بي ... فاحسباني بالحب لا شك فان