165

کتیبہ کامنہ

الكتيبة الكامنة في من لقيناه بالأندلس من شعراء المائة الثامنة

ایڈیٹر

إحسان عباس

ناشر

دار الثقافة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٦٣

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

ولي نية ما عشت في حفظ عهدهم ... إلى يوم ألقاهم وللمرء ما نوى وقال أيضا:
متى تسمح الدنيا بقربكم متى ... لقد عاث هذا البين ظلما وعنتا
ألا قبح الله الفراق فانه ... لأصعب ما يلقاه من دهره الفتى
أفي كل عام رحلة بعد رحلة ... لقد أتعبتنا رحلة الصيف والشتا
وكنت أرى ذا قوة وشبيبة ... ولكن تولتني الليالي فولتا
وكيف احتمالي ذاك والركن قد وهى ... وهذا مشيبي بالحمام منكتا وقال أيضا:
هل ترجعن لي الأيام هيهاتا ... سرعان ما صدر الأحباب أشتاتا
أرجو لقاءهم والحال تنشدني ... هيهات يرجع من دنياك ما فاتا
لهفي على ما تقضى من عهودهم ... فإنما كن للأفراح ميقاتا
هانت على نفسي الأرزاء بعدهم ... فلست آسى على شيء إذا فاتا ومن نسيبه قوله:
(٥٥ب) منتهى مطلبي وأقصى مرامي ... نظرة منك قبل يوم الحمام
لم أسغ، مذ نزعت عني، شرابي ... يا حبيبي ولا استطبت طعامي
ظلمتني فيك النوى أي ظلم ... وامتحى نور وصلها بظلام
فسلام على السرور فما كان ... سوى الحلم غرني في المنام ومن مليح غر أبياته قوله (١):

(١) الإحاطة ٢: ١٧٧.

1 / 171