من أجل استمرار المعونة الأمريكية التي ثبت أنها لا تفيدنا بشيء بل أضرارها أكثر؟!
هل لأن الرئيس المصري الراحل أنور السادات أفتى بأن أمريكا تملك 99٪ من أوراق اللعبة؟! هل لأنه هو الذي بدأ الانفتاح على أمريكا وتلقي المعونة بدلا من الإنتاج والتنمية الحقيقية؟! هل لأنه بدأ عملية السلام المزيفة التي عرفت باسم كامب ديفيد الأولى، والتي قادت إلى هذه المذابح التي تعيشها اليوم ؟
ومتى يكشف التاريخ عن زيف عملية السلام هذه؟ وزيف حكاية المفتشين الدوليين الذين بدءوا اليوم في بغداد التفتيش عن أسلحة الدمار الشامل في العراق!
ألا يفتشون عن أسلحة الدمار الشامل في إسرائيل أيضا؟ ولماذا وافقت الحكومة المصرية على توقيع اتفاقية نزع السلاح النووي على حين رفضت إسرائيل؟!
إنها الحكومة الأمريكية التي ضغطت وضغطت على الحكومة المصرية حتى وقعت حكومة مصر على الاتفاقية، وهذه كارثة الكوارث.
أن تصبح إسرائيل هي القوة المسلحة الوحيدة في المنطقة التي نعيش فيها، وبعد أن تضرب فلسطين والعراق «بالتعاون مع أمريكا» سوف تضرب مصر وسوريا وأي بلد آخر.
ومع ذلك يستمر الخداع الصحفي والإعلامي، واليوم يكتب الصحفيون في الحكومة المصرية أن معاهدة السادات للسلام أو زيارته للقدس عام 1977 (19 نوفمبر) تساوي في أهميتها لخطة هبوط الإنسان على سطح القمر.
أجل، أيها السادة، إنها لحظة تاريخية هامة، بدأ فيها انهيار العرب، أو ما يطلق عليها الأمة العربية، أصبحت كلمة الأمة العربية أو الوحدة العربية كأنما هي وصمة عار، وأصبحت جامعة الدول العربية أضحوكة، أو نكتة، هل سمعتم آخر نكتة عن قرارات الجامعة العربية؟!
كثير من المفكرين العرب والمصريين يتساءلون اليوم: هل تنقرض الأمة العربية ويحذف من القاموس السياسي كلمة «العالم العربي»، ويحل محلها «الشرق الأوسط» تحت سيطرة إسرائيل؟! (1) النفاق سيد الأخلاق والتجسس أيضا
أحد كبار الصحفيين في مصر (ومعه عدد كبير من رجال ونساء الإعلام) يكتب الشيء ونقيضه حسب التوجيهات القادمة من أعلى.
نامعلوم صفحہ