کشکول
الكشكول
تحقیق کنندہ
محمد عبد الكريم النمري
ناشر
دار الكتب العلمية
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٨هـ -١٩٩٨م
پبلشر کا مقام
بيروت - لبنان
على تحصيل دنياك الدنية ... مجدًا في الصباح وفي العشية
وجهد المرء في الدنيا شديد ... وليس ينال منها ما يريد
وكيف ينال في الأخرى مرامه ... ولم يجهد لمطلبها قلامه
إشارة إلى حال من صرف العمر في جمع الكتب وادخارها.
على كتب العلوم صرفت مالك ... وفي تصحيحها أتعبت بالك
وأنفقت البياض مع السواد ... على ما ليس ينفع في المعاد
تظل من المساء إلى الصباح ... تطالعها وقلبك غير صاح
وتصبح مولعًا من غير طائل ... لتحرير المقاصد والدلائل
وتوضيح الخفا في كل باب ... وتوجيه السؤال مع الجواب
لعمري قد أضلتك الهداية ... ضلالًا ما له أبدًا نهاية
وبالمحصول حاصلك الندامة ... وحرمان إلى يوم القيمة
وتذكرة المواقف والمراصد ... تسد عليك أبواب المقاصد فلا تنجي النجاة من الضلالة ... ولا يشفي الشفاء من الجهالة
وبالإرشاد لم يحصل رشاد ... وبالتبيان ما بان السداد
وبالإيضاح أشكلت المدارك ... وبالمصباح أظلمت المسالك
وبالتلويح ما لاح الدليل ... وبالتوضيح ما اتضح السبيل
صرفت خلاصة العمر العزيز ... على تنقيح أبحاث الوجيز
بهذا النحو صرف العمر جهل ... فقم واجهد فما في الوقت مهل
ودع عنك الشروح مع الحواشي ... فهن على البصاير كالغواشي
إشارة إلى نبذة من حال من تصدى للتدريس في زماننا هذا.
مرادك أن ترى في كل يوم ... وبين يديك قوم أي قوم
كلاب عاديات بل ذئاب ... ولكن فوق أظهرهم ثياب
إذا ما قلت أصغوا للمقال ... وإن حدثت بالأمر المحال
فليس لهم جميعًا من بضاعة ... سوى سمعًا لمولانا وطاعة
وإن شمرت عن ساق الإفادة ... جلست لهم على عالي الرفادة
1 / 136