الموحدين: أن الله تعالى خلق الأصول الأربعة
وعند الموحدين: أن الله تعالى خلق هذه الأصول الأربعة وألزمها تلك الطبائع ولا تأثير لها في شيء، إذ يشترط في المؤثر أن يكون قادرا عالما حيا ضرورة، وبالضرورة أنها ليست بقادرة ولا عالمة ولا حية وإنما يحدث الله سبحانه تلك التأثيرات والانفعالات عند وجود شيء من تلك الأجسام وما فيها من الطبائع والخصائص بتأثيره وتدبيره وحكمته بمجرى العادة بمشيئته وإرادته على وجه إن شاء فعل وإن شاء ترك.
دليله: أنه قد يختلف ذلك الأثر في بعض الأحوال مع وجود شيء من تلك الأصول، ألا ترى أن كثيرا من الأراضي يحصل فيها من النباتات والثمار المختلفات ما لا يحصل في الأخرى، وفي بعض فصول السنة ما لا يحصل في الأخر، وبعض النباتات تحصل في فصول السنة على سواء كالكراث ونحوه، فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير.
المنجمة: التأثير للنجوم
وكالمنجمة: يضيفون التأثيرات إلى النجوم السبعة قالوا: وفي كل سماء منها نجم أعلاها زحل وأدناها القمر كما قال الشاعر:
زحل شرى مريخه من شمسه .... فتزهرت بعطارد أقمار
صفحہ 43