============================================================
عصره وزمانه بدعوة الحق ظاهرا القائم بالسيف مع الدعوة، وهذه الصفة في الامام القائم بأمر الله محمد أبي القاسم صلوات الله عليه، والحجة الأكبر، وهو الصامت اليوم ، يعني لم يظهر فينطق بأمر الله، وهو الناطق السابع (1)، زمانه خاتم الأزمنة وهو أعظم أسبابه، العين العظيمة وأجلها قدرا عنده والاشارة إلى العين لأنها غاية كل غاية يشار بها إلى البارىء العظيم القدر الذي لا تدركه صفات الخلق ولا يلحقه دنس ولا تغيير زمان بل هو مزمن الزمان، ومعنى كل عصر وحقيقة ودهر، فجل مدهر الدهور ، وقاضي مواطن عزم الأمور ، الذي لم يزل في الأزل معروفا في الدهور، والأزمان موصوفا في جميع بيوته ، بائنا من جميع اشكاله منفردا بكمال بقائه موحدا عند من وصفه سبحانه وجل جلاله ولا اله غيره كل من عرف الحجاب فقد ارتدى بالبهاء والكمال وصار إلى غاية الآمال ونهاية الأصل . والله جل وعلا بريء فمن أشرك به غيره، واتخذ إها دونه، وعبد شخصا لم يقمه، واتخذ بيتألم يرفعه، لأنه قد جعل الأشياء بينه وبين شرائعه ، واظهر حكمه كما قال الله جل وعلا : { في بيوت(2) اذن آلله أن ترفع ويذكر فيها آسمه يسبح له فيها بألغدو والاصال . رجال} فمن زعم أن لله بيوتا غير هذه البيوت التي بينت الشرائع، وأظهرت الودائع، وبانت بالمعجزات، وعلت بالصفات، وقال إنه يقع التغيير والزوال كان ممن الحد في آيات الله جل وعلا أمره باتباعهم، فبهداهم اقتدى وجعلهم قدوة، وأمر بالاقتداء بهم، وطلب الهداية من عندهم، بيان هذا أن البيوت إنما هي النطقاء الذين ينطقون بالتنزيل والشرائع فهم آدم ونوح وابراهيم وموسى وعيسى وحمد وهو أحمد ومحمد المهدي الناطق السابع صلوات الله عليهم أجمعين(32)، فهم بيوت وحي الله تبارك وتعالى إلى كل واحد منهم في عصره بمحكم الله
صفحہ 102