============================================================
طالب صلوات الله عليه اختاره الله وأشار إليه رسول الله صلى الله عليه ببلاغ التأويل، فمعنى فسينغضون إليك رؤوسهم، فسيرفعون أنفسهم من علي وصيك ليستمعوا منك ولا يستمعون منه، ثم قال الله عز وجل ( ويقولون متى هو} يعنيي يقولون متى الوقت الذي نعاد فيه مع المشركين والكافرين ونحن مسلمون ، فقال الله لرسوله: (وقل عسى أن يكون قريبا } فيبين لكم عاقبة كبركم ومصيركم مع أهل النار ، ثم قال : { يوم يدعوكم فتستجيبون(1)[ له ) وتظنون إن لبثتم إلأ قليلا } قبل يوم البعث لأنكم تجدون أمر الله الذي أمركم به غضأ(2) طريأ كما سمعتموه لا راد لأمره ولا معقب(2) لحكمه ولا مبدل لسنته ، فهذه في معنى قوله { يؤم ندعوا(4) كل اناس، بامامهم فعلي صلوات الله عليه هو إمام أصحاب محمد صلى الله عليه، ولعلي يدعى أصحاب محمد إلى محمد لأنه بابه، ولذلك يقال: "علي في يده لواء الحمد يوم القيامة "(5) إنما المعنى أن في يده مقام الوصي الذي ولاه إياه رب العالمين، ويقال في الباطن : الحمد لله رب العالمين الحمد لله يوم القيامة تأكيدأ أن الوصي لله أمره ومقامه كالرسول لله"، وقال آخر : دغواهم أن الحمد لله رب العالمين ) فمعناه في الباطن في هذه الآية دعواهم فيها ( سبحنك (1) اللهم ) يعني أنهم يدعون إلى تعظيم الله،
صفحہ 75