============================================================
بهذا أمة موسى وأتباعهم السامري(1) عند غيبة موسى وتفرقهم عن هرون فقال الله لأمة محمد لا تكونوا مثل الأمة بتعديكم عن علي فهو حجة محمد وبابه كما كان هرون حجة موسى وبابه { تتخذون ايمانكم دخلا بينكم } يعني آن تتخذوا ميثاق رسول الله الذي واثقكم به لعلي وعرفكم مقامه دخلا بينكم} يعني مكتوما بينكم (1) لا تعلمون به ولا تطيعون أمر الله فيه ولا تظهرونه للناس ففعلوا به و{ أن تكون أمة هي أربى من امة} يعني يفعلون هذا خوفا أن تكون أمة موسى أعلى وأكبر في الدنيا اذا اختاروا لأنفسهم وتكبروا عن طاعة هرون من أمة محمد إن لم يختاروا لأنفسهم ويتكبروا عن طاعة علي لتكون الامامة منهم مفاوضة(2) منشورة يطمع كل واحد من الأمة فيها ولا تنظمونها بالوصية من الرسول والأئمة من بعده في أهل بيته، ثم قال {انما يبلوكم الله به } يعني إنما يختبركم الله بمقام علي ومقام الأثمة من بعده، وبالوصية في ولده ودليل دين الله الذي ارتضاه وتعبد خلقه به ثم قال : { ليبينن لكم يؤم القيامة(1) ما كنتم فيه تختلفون } يعني ليبين لكم أن اختياركم لأنفسكم ونشركم الدين باختلاف الدليل وبأهوائكم ضلال عن هدي الله وأن الهدى هدي الله الذي دل عليه رسول الله صلى الله عليه وأشار به إلى وصيه فهو دينه المنتظم اختياره غير مفرق بأهواء الناس واختياراتهم (4) وفي مثل هذا المعنى قول الله عز وجل : وإذ أخذ الله ميثاق () الذين أوثوا الكتاب لتبيينه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء
صفحہ 143