============================================================
{( ربكم؟] اعلم بكم(1) إذ اتشأكهم من أزلارض واذ أتم أجية في بطون أمهاتكم فلا تزكوا انفسكم هو أعلم بمن آثقى} فمن الأرض أنشأ الدعاة ، والأرض فهي مثل الحجة وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم إنما لمعنى وإذ أنتم تحت الرضاع في الباطن(2) والتربية بالعلم لم تبلغوا إلى حال الطعام والنطق (2) وهي مرتبة الدعاة الذين أطلقوا في الدعوة، فلما بلغتم الرتبة التي خلقتم، يعني اليها دعيتم وخلقتم الخلق الجديد، وهو الدعوة إلى علم الباطن فأوصلتكم تلك الرتبة إلى رتبة النطق بالدعوة، فلا تزكوا أنفسكم فإني أنا الذي أزكيكم وأزكي عملكم وأقبل قرابينكم(1)، وأنا أعلم بمن اتقى منكم فأوصله إلى أجل رتبة، وأجعله حجابا أجعل فيه القدرة، وأجعله إمام عصره صلى الله عليه وعلى أثمة دينه، وهدى العباد جهم وعلى أيديهم، وبلغ الناس منافعهم بدعاة إمامهم صلوات الله عليه، بلغنا الله غاية الأمل ونهاية الطلب، ومعاينة المحبوب (6)، ومجاورة المقصود، ولا قطع بناعن ذلك انه جواد كريم.
ت الرسالة بشرحها وتفسيرها وباطن معانيها والحمد لله رب العالمين وصلى الله على خير خلقه محمد نبيه وعلى آله الطيبين الطاهرين الأخيار وسلم تسليما حسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير.
صفحہ 138