وناديت فيهم صيحة فأجابني ... قبائل من همدان غير لئام
إلى أن قال فيهم:
ولو كنت بوابا على باب جنة ... لقلت لهمدان ادخلوا بسلام
وقد دخلت اليمن الكتب المختلفة من أهل المذاهب من الشيعة والنواصب، ولكن الزيدية ينظرون في الأدلة ولايزيدهم الإطلاع على كتب المخالفين إلا قوة في عقيدتهم.
وقد غضب مقبل من كتب الشيعة وزعم أن فيها الكفر البواح، وهذا تبرير منه لغضبه، والحقيقة أن غضبه من كتب الإمامية وسماها إيرانية، لأنها تخالف مذهبه، وفي ميزان الذهبي وغيره من كتب أسلاف مقبل حكايات مذاهب كفرية والإثم في ذلك على قائله.
فقوله: الكفر البواح. غير مسلم وإنما هو تحامل على كتب الشيعة بسبب نصرتها للتشيع، اللهم إلا أن يكون عند مقبل كتاب لكافر من كفار إيران لانعرفه فالله أعلم، لأن إيران بلد كبير فيه ملل مختلفة فيما قيل.
*****
* قال مقبل: دخل الاعتزال في اليمن.
والجواب: ما هو الاعتزال؟ تعني العدل والتوحيد فلا معنى
لإنكاره، ولايؤدي إلى الشك في الله، وما حكيت عن أبي هاشم هو قوله وحده، وقد رد عليه علماء الزيدية وأبطلوا قوله هذا، وليس نتيجة القول بالعدل والتوحيد.
صفحہ 18