فراقها ألا أخبرك يا ابن عباس بحديث أمير المؤمنين والدنيا فقال له بلى لعمري إني لأحب أن تحدثني بأمرها فقال أبي قال علي بن الحسين(ع)سمعت أبا عبد الله يقول حدثني أمير المؤمنين(ع)قال إني كنت بفدك في بعض حيطانها وقد صارت لفاطمة(ع)قال فإذا أنا بامرأة قد قحمت علي وفي يدي مسحاة وأنا أعمل بها فلما نظرت إليها طار قلبي مما تداخلني من جمالها فشبهتها ببثينة بنت عامر الجمحي وكانت من أجمل نساء قريش فقالت يا ابن أبي طالب هل لك أن تتزوج بي فأغنيك عن هذه المسحاة وأدلك على خزائن الأرض فيكون لك الملك ما بقيت ولعقبك من بعدك فقال لها علي(ع)من أنت حتى أخطبك من أهلك فقالت أنا الدنيا قال لها فارجعي واطلبي زوجا غيري وأقبلت على مسحاتي وأنشأت أقول
لقد خاب من غرته دنيا دنية
وما هي إن غرت قرونا بنائل
أتتنا على زي العزيز بثينة
وزينتها في مثل تلك الشمائل
فقلت لها غري سواي فإنني
عزوف عن الدنيا ولست بجاهل
صفحہ 90