أن الحفظة تصعد بعمل العبد تزف كما تزف العروس إلى أهلها حتى إذا انتهوا إلى السماء الخامسة بذلك العمل الحسن من جهاد وحج وله ضوء كضوء الشمس فيقول الملك أنا الملك صاحب الحسد إنه كان يحسد الناس على ما آتاهم الله من فضله ويسخط ما رضي الله أمرني ربي أن لا أدع عمله يتجاوزني إلى غيره
وقال الصادق(ع)الحاسد مضر بنفسه قبل أن يضر بالمحسود
كإبليس أورث بحسده لنفسه اللعنة ولآدم(ع)الاجتباء والهدى والرفع إلى محل حقائق العهد والاصطفاء فكن محسودا ولا تكن حاسدا فإن ميزان الحاسد أبدا خفيف يثقل ميزان المحسود والرزق مقسوم فما ذا ينفع الحسد الحاسد وما ذا يضر المحسود الحسد والحسد أصله من عمل القلب وجحود فضل الله وهما جناحان للكفر بالحسد وقع ابن آدم في حسرة الأبد وهلك مهلكا لا ينجو منه أبدا ولا توبة للحاسد لأنه مستمر عليه معتقد به مطبوع فيه يبدو بلا معارض به ولا سبب والطبع لا يتغير عن الأصل وإن عولج وكفى بالحسد داء إبلاغه العلماء النار كما ورد في الحديث السابق
صفحہ 53